‏ *الألم… معلم الحياة الصامت!* في رحلة الحياة، لا أحد يعبر بلا ألم. لكنه ليس عقبةً كما نظن، بل مُعلّمٌ خفيّ، يُعيد تشكيلنا من الداخل. من لا يتألم، يبقى أسير الراحة، حيث لا نمو ولا نضج. الألم يُشعل فيك أسئلة لم تخطر ببالك، ويُجبرك على البحث عن إجابات تُبدّل مسار حياتك. فهو أقوى حافزٍ للتغيير، لأنه يُزيحك من أماكنك المعتادة، ويدفعك إلى حيث يجب أن تكون. فكّر في لحظات الألم التي مررت بها: هل خرجت منها كما كنت؟ أم أنها تركت فيك بصيرةً لم تكن تملكها؟ الألم يُعلّمك الصبر حين تضيق السُبل، ويُدرّبك على القوّة حين تضعف، ويمنحك حكمةً لا تأتي إلا بعد المعاناة. كل ألمٍ يُخبرك أن في داخلك طاقةً أكبر مما تتخيل، وأنك قادرٌ على تجاوز ما كنت تظنه مستحيلاً. لكن السر ليس في الألم نفسه، بل في ما تختار أن تفعله به. البعض يستسلم، فيتحوّل الألم إلى قيد، بينما آخرون يُحوّلونه إلى وقود يُشعل طموحاتهم. فحين يؤلمك شيء، اسأل نفسك: “ماذا يُريد هذا الألم أن يُعلّمني؟” عندها، لن يكون الألم نهاية، بل بداية جديدة نحو الأفضل.