إن وجود المجلس الانتقالي الجنوبي يمثل خطوة حاسمة نحو الحفاظ على المكتسبات التي حققتها المقاومة الجنوبية. فالمجلس ليس مجرد هيئة سياسية، بل هو تجسيد لإرادة الشعب الجنوبي والتمثيل الشرعي لطموحاته وآماله. إن الدفاع عن المجلس الانتقالي يعد واجباً وطنياً من أجل حماية المكتسبات التي حققتها المقاومة الجنوبية، والتي جاءت بفضل تضحيات الشهداء والجرحى. يسعى المجلس لتوحيد الصف الجنوبي وتعزيز الهوية الوطنية الجنوبية. لذا ينبغي علينا جميعاً الوقوف صفاً واحداً لدعم المجلس الانتقالي والعمل على تحقيق أهدافه في بناء مستقبل مشرق للجنوب. إن تعزيز وحدة الصف ودعم القيادة السياسية سيكون له الأثر الكبير في تحقيق تطلعات شعبنا وضمان حقوقه. إن المجلس الانتقالي الجنوبي يتحمل مسؤولية كبيرة في تحقيق طموحات الشعب الجنوبي في الأمن والاستقرار والتنمية. فقد فوضه الشعب ليمثل إرادته ويعمل على تحقيق مصالحه. يجب على المجلس الانتقالي أن يحافظ على الاستقرار الأمني الذي يعتبر أهم منجز تحقق في ظل الانتقالي، حيث إن الأمن هو الأساس الذي تبنى عليه جميع مجالات الحياة الأخرى. كما يتوجب عليه العمل على استقرار العملة وتعزيز الاقتصاد من خلال وضع خطط تنموية واضحة تساهم في تحسين مستوى المعيشة للناس. علاوة على ذلك ينبغي على المجلس أن يلزم السلطة الشرعية التي هو جزء منها بالعمل بشكل فعال ومبتكر لتحقيق هذه الأهداف. يُعتبر التعاون بين المجلس والشرعية أمراً محورياً، فهو يضمن التنسيق المطلوب لتحقيق الاستقرار والتنمية في الجنوب، مما يعود بالنفع على المواطن الجنوبي الذي يتطلع إلى حياة كريمة ورخاء. في النهاية تبقى مسؤولية المجلس الانتقالي كبيرة وعليه العمل بشفافية وفاعلية لتحقيق تطلعات الشعب الجنوبي نحو حياة أفضل ومستقبل واعد. *وضاح عبدالله الفقيه* *قناة هويتي* https://whatsapp.com/channel/0029VaCdcyV8vd1YC89je91X