إلى الإخوة المسؤولين في الحكومة السورية يعاني الشعب السوري اليوم من أزمة اقتصادية خانقة تتمثل في ارتفاع أسعار مختلف السلع والخدمات، رغم الانخفاض الكبير في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار، والذي تجاوز 50%، كان من المفترض أن ينعكس هذا التراجع إيجابياً على الأسواق، بحيث تنخفض الأسعار، ويشعر المواطن ببعض التحسن في قدرته الشرائية، لكن الواقع جاء عكس ذلك تماماً. وبدلاً من انخفاض الأسعار بما يتناسب مع تحسن سعر الصرف، لاحظ المواطنون استمرار الغلاء بل وارتفاع أسعار بعض السلع الأساسية، وأدى ذلك إلى شعور عام بالإحباط، حيث بات البعض يتمنى لو بقي سعر الصرف عند 16 ألف ليرة بدلاً من 8,800 ليرة، على اعتبار أن الأسعار لم تتغير، بل ازدادت سوءاً في بعض الجوانب. إن استمرار هذه الأزمة دون حلول فعلية يعمّق معاناة المواطنين ويزيد من تدهور الأوضاع المعيشية. لذا، نناشد الجهات المعنية والمسؤولين في الحكومة السورية النظر بجدية إلى هذه القضية واتخاذ الإجراءات الضرورية لضبط الأسواق، وإلزام التجار بتخفيض الأسعار بما يتناسب مع تحسن سعر الصرف، فليس من المنطقي أن يتحمل المواطن عبء انخفاض قيمة الليرة عند تدهورها، بينما لا يستفيد من تحسنها عند صعودها. https://www.facebook.com/share/p/19qV4XWNMT/