*يَا لخجلنا منْ عجزنا عن شُكرك !* *فِي كُل ثانية تمضي منْ العُمر..* *نِعمٌ مُتجددة وفيضٌ لا يُحصى مِن الرحمات، ونِعم وألطاف تحفنا صبحًا وعشيَّة، الصحة ، المأكل ، المشرب ، والمأوى ، والكثير من النعم التي تحتاج لتفكّر ، فالبصر والسمع نِعمة ، والحركة والسجود والركوع بلا مشقة نِعمة ، الشعور بالاستقرار والطمئنينة نعمة ،* *واللهِ دقائِق معدودة فِي ممرات المستشفى كفيلة بإن تثبت لك أننا غافلين عن نِعم جمّة ..* *نعم هذه الدقائِق تغير نظرتك وتغير مفاهيمك تجاه هذه الحياة وجوه المرضى، والخوف الفاضح فِي المقل وأصوات ركض الطاقم الطبي ونبرات الخوف وصرخات الهلع تجعل هذه الدُنيا الفسيحة البراقه فِي عينك حقيرةً لا قيمة لها* *تمشي مشية الهادئ الحذر فترى فِي إحدى الزوايا ذاك العليل السقيم وجهه مُصفر يبحث عن سكون نفسه فِي وسط هذا القلق* *هُنا حقًا يُدرك المرء معنى نِعمة الصحة ونِعمة الاستغناء عن الأجهزة ، نِعمة أن يسلم الجسد من وخزات الإبر ، نِعمة البُعد عن ضوضاء المستشفيات التي تبعث في النفس الخوف والقلق، نِعمة أن تنهض من فراشك صُبحًا وتعود إليه ليلًا ولم ينغص يومك ألم ..* *نِعمٌ غِزار تحتاج لتفكّر وتأمل يُصاحبه الكثير منْ الشُكر والحمد ..* *ولكنّ أعظم نِعمة مُمكن يمتلكها المرء، أن تُشرق عليك شمس يومك ولازلت مؤمنًا مُوحدًا مُستسلمًا لربك، لا تنبش فِي أحكامه ولا تُجادل فِيما أمر وزجر ،* *ترضى لرضاه وتغضب لغضبه ،* *إن كان هذا حالك فَوالله انك فِي وسط نِعم وخيرات لا تُقدر بثمن .*