Jumaalnassri
Jumaalnassri
January 30, 2025 at 07:10 PM
*وَلَا تَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِینَ قُتِلُوا۟ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ أَمۡوَٰتَۚ بَلۡ أَحۡیَاۤءٌ عِندَ رَبِّهِمۡ یُرۡزَقُونَ (١٦٩) فَرِحِینَ بِمَاۤ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ وَیَسۡتَبۡشِرُونَ بِٱلَّذِینَ لَمۡ یَلۡحَقُوا۟ بِهِم مِّنۡ خَلۡفِهِمۡ أَلَّا خَوۡفٌ عَلَیۡهِمۡ وَلَا هُمۡ یَحۡزَنُونَ (١٧٠) ۞ یَسۡتَبۡشِرُونَ بِنِعۡمَةٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضۡلٖ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَا یُضِیعُ أَجۡرَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ (١٧١)* [سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ: ١٦٩-١٧١] إن فقد القادة العظام خطب جلل ورزية عظيمة وثلمة في الإسلام، ولكن عزاؤنا أنكم نلتم ما تمنيتم وقدمتم وخدمتم أمة الإسلام ومتم في أشرف المعارك في الدفاع عن مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وانتفضتم لأجله، وفككتم العاني، فكم من الأسرى الآف المؤلفة خرجوا بفضل الله ثم بفضلكم. وأفشلتم خطة التطبيع والتهجير وكسرتم شوكة العدو حتى لم يجد خيارًا إلا قطع نسلكم. ولكن موت القادة لا يعني الضعف والاستسلام وعدم مواصلة الدرب. قال تعالى { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ ٱلرُّسُلُۚ أَفَإِی۟ن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ ٱنقَلَبۡتُمۡ عَلَىٰۤ أَعۡقَابِكُمۡۚ وَمَن یَنقَلِبۡ عَلَىٰ عَقِبَیۡهِ فَلَن یَضُرَّ ٱللَّهَ شَیۡـٖٔاۗ وَسَیَجۡزِی ٱللَّهُ ٱلشَّـٰكِرِینَ } [سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ: ١٤٤] يشحذ من همم الصحابة ويحثهم على السير كما سار عليه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. فعندما توفي النبي صلى الله عليه وسلم، حزن الصحابة حزنًا شديدًا، وأخذ عمر بن الخطاب رضي الله عنه يصرخ ويجثو على ركبتيه من شدة الفقد، فقرأ عليه أبو بكر الصديق رضي الله عنه تلك الآية فهدأ روعه، وقام وساروا على مسلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. وينبغي على كل مسلم أن لا ينكسر، بل يزداد إصرارًا على التمسك والدفاع عن هذا الدين وأوطانه ومقدساته. وأن إعلان استشهاد القادة في هذا الوقت هو تصرف حكيم، وليس ينم عن ضعف وانكسار وانهزام، وإنما لقطع الطريق على العدو حتى لا يعود لحرب الإبادة. ، فلم يعد هناك قائمة لدى العدو لكي يبرر عودته للحرب. فإن كان يردد أنه يريد قتل السنوار والضيف ومروان عيسى وثلة من الأبطال، فقد قتلهم. فلم يرغب بالعودة؟ . أما الأسرى جميعهم، فسيُفرج عنهم. فإن عاد للحرب ستكون وبالًا على الكيان وداعميه، لأن إعلان استشهاد القادة قد سبقهم، ولم يعد هناك مبرر لهم للعودة. لذلك سيقعون في ورطة، وستسبب بالحرج لداعميهم. وجاء الإعلان ليس خوفًا من العدو، وإنما تحاول المقاومة قدر استطاعتها تجنيب شعب غزة من ويلات الحرب. { وَلَا تَهِنُوا۟ وَلَا تَحۡزَنُوا۟ وَأَنتُمُ ٱلۡأَعۡلَوۡنَ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ (١٣٩) إِن یَمۡسَسۡكُمۡ قَرۡحٌ فَقَدۡ مَسَّ ٱلۡقَوۡمَ قَرۡحٌ مِّثۡلُهُۥۚ وَتِلۡكَ ٱلۡأَیَّامُ نُدَاوِلُهَا بَیۡنَ ٱلنَّاسِ وَلِیَعۡلَمَ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَیَتَّخِذَ مِنكُمۡ شُهَدَاۤءَۗ وَٱللَّهُ لَا یُحِبُّ ٱلظَّـٰلِمِینَ (١٤٠) وَلِیُمَحِّصَ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَیَمۡحَقَ ٱلۡكَـٰفِرِینَ (١٤١) أَمۡ حَسِبۡتُمۡ أَن تَدۡخُلُوا۟ ٱلۡجَنَّةَ وَلَمَّا یَعۡلَمِ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ جَـٰهَدُوا۟ مِنكُمۡ وَیَعۡلَمَ ٱلصَّـٰبِرِینَ (١٤٢) } [سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ: ١٣٩-١٤٢]

Comments