‏وزير الشؤون الإسلامية يضع يده على الجرح مجددًا، كم تمنيت إسناد أمر هذه الجمعيات إلى وزارة الشؤون الإسلامية وكتبت في هذا.. فالوزارة فيها من الكفاءات الشرعية ما يساعد في رفع كفاءة الجمعيات بالحث على الإنفاق في أوجه الخير، مع اتزان في الخطاب ووسطية في الطرح ووجود طلبة علم شرعي على تواصل مع المجتمع بما يسهم في حلِّ ما قد يسأل فيه المتبرعون من أسئلة شرعية متعلِّقة بإنفاقهم كما أنَّ الوزارة سبق أن عملت على محاربة التطرف، وهذا الملف لا ينبغي إغفاله أو التهوين منه فمن المعلوم أنَّ الجماعات المتطرفة تغير من أنماطها المعهودة في الوصول إلى المجتمعات فهي اليوم مع وسائل التواصل تنبعث بطرق جديدة، وتسعى للتواصل مع الناس عبر الإنترنت وبهذا يتضح أنَّ كل حلقة فساد في الجمعيات قد ينشأ عنها خطر أمني وفكري لاحق، لذا فإنَّ وجود متخصصين لهم سابق تجربة في محاربة الجماعات المتطرفة وقدرة عالية على تشخيصهم من خطابهم وما يبثونه من أفكار وقدرة على تقييم العاملين في موضع الإدارة والإشراف يكون في مصلحة الجمعيات والمجتمع. ‏كنت أتساءل حين يظهر لي إعلان لجمعية خيرية، ويكون مقطعًا مخصصًا للإعلان عنها، هل هذه الإعلانات مدفوعة الأجر، أم هي تطوعية؟ لأنها إن كانت مدفوعة الأجر فهذا يعني أن الجمعيات تمولها، فهل هذا التمويل مقتطع من الصدقة المخصصة للماء، لا الإعلان عنه مثلًا؟