
احياء ريحانة القلب
February 19, 2025 at 09:26 AM
ذُكرتِ الرِّياحُ في القُرآنِ جَمعًا ومُفرَدةً؛ فحيث كانت في سياقِ الرَّحمةِ أتتْ مجموعةً، وحيثُ وقَعَتْ في سياقِ العَذابِ أتتْ مُفرَدةً؛ وسِرُّ ذلك أنَّ رياحَ الرَّحمةِ مُختَلِفةُ الصِّفاتِ والمهابِّ والمَنافِعِ، وأمَّا في العذابِ فإنَّها تأتي مِن وجهٍ واحدٍ وصِمَامٍ واحدٍ لا يقومُ لها شَيءٌ، ولا يعارِضُها غيرُها حتَّى تنتهيَ إلى حيث أُمِرَتْ؛ ولهذا وَصَفَ سُبحانَه الرِّيحَ الَّتي أَرسلَها على عادٍ بأنَّها عقيمٌ، فقال سُبحانَه: وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ، وهي الَّتي لا تُلقِحُ ، ولا خيرَ فيها