Tony Francis Prophetic Ministries
Tony Francis Prophetic Ministries
February 10, 2025 at 12:17 AM
*كلمة الرب لنهار الأحد: مجد الرب في الأحلام* طوني فرنسيس (مأخوذ من فيديو على هذا الرابط: https://youtube.com/live/q0L2ChfB69U?feature=share) مقدمة صباح الخير ونهار أحد مبارك باسم يسوع. كلمة الرب لنا اليوم تبدو وكأنها تكملة لما تحدثنا عنه الأحد الماضي، لكن في الحقيقة هي ليست كذلك، بل هي رسالة جديدة من الرب. في الأحد الماضي، تأملنا في رحلة الملك نبوخذنصر من الكبرياء إلى التواضع، وهي رسالة قوية تستحق أن تعود إليها وتستمع إليها إن لم تفعل بعد. اليوم، سنتحدث عن مجد الرب في الأحلام، وكيف يكلمنا الرب من خلالها. عندما درسنا حلم نبوخذنصر في دانيال 4، تعرّفنا على طريقة الله في تحذير الملك من الكبرياء من خلال حلم نبوي. واليوم، سنتعمق أكثر في فهم صوت الرب في الأحلام، وكيف يعكس مجده في هذه الرؤى الليلية. صوت الرب في الأحلام الله يكلمنا بطرق مختلفة، سواء في اليقظة من خلال كلمته المقدسة، أو عبر علاقاتنا، أو حتى بالأحلام. لكن علينا أن نفهم أنه عندما يكثر الرب من الحديث معنا في الأحلام، فهذا قد يكون مؤشرًا على أننا لا نقضي وقتًا كافيًا في كلمته. الله لا يتوقف عن مخاطبتنا، لكنه قد يستخدم الأحلام عندما لا يجدنا نبحث عنه في الكتاب المقدس. لذلك، إذا كنت تحلم كثيرًا، تأكد من أنك تخصص وقتًا لقراءة الكلمة المقدسة. الأحلام هي إحدى الطرق التي يستخدمها الله، لكنها ليست الطريقة الأساسية التي يريد أن يكلمنا بها. نحن بحاجة إلى توازن، فلا نرفض الأحلام، ولا نعتمد عليها بالكامل كبديل عن الكلمة. تفسير الأحلام ومعرفة مصدرها ليس كل حلم من الرب. بعض الأحلام مصدرها النفس البشرية، وبعضها الآخر قد يكون من العدو. لذا، علينا أن نميز: هل الحلم يحمل بصمة الله؟ هل يتوافق مع شخصيته؟ هل يحمل رسالة واضحة ومبنية على كلمة الله؟ في حلم نبوخذنصر، رأى الملك شجرة عظيمة في وسط الأرض، ارتفعت إلى السماء وغطت جميع الأرجاء. كان لها أوراق جميلة وثمار وفيرة، وكانت جميع المخلوقات تستظل تحتها وتأكل من خيرها. هذا المشهد يحمل عناصر مجد الله: العظمة، الحياة، الحركة، الرخاء، والسلام. ولكن فجأة، في تحول صادم، نزل ملاك من السماء وهتف بصوت قوي: "اقطعوا الشجرة، واقضبوا أغصانها، وبعثروا أوراقها، وانثروا ثمارها." تحول المشهد من الجمال والرخاء إلى الدمار والانهيار، وهذا هو عنصر التحذير الإلهي. لكن وسط هذا التحذير، كانت هناك رسالة رجاء: "اتركوا ساق أصلها في الأرض." مفاتيح لفهم مجد الله في الأحلام من خلال هذا الحلم، نستطيع أن نميز عدة مفاتيح لفهم مجد الرب في الأحلام: 1. العظمة والملوكية: الأحلام من الله تحمل طابع العظمة، سواء في الصور أو المشاعر. الله هو ملك الملوك، وأحلامه تعكس جلاله. 2. الحركة والحياة: الأحلام الإلهية ليست جامدة، بل فيها نمو وتغير. في حلم نبوخذنصر، الشجرة كانت تنمو باستمرار، مما يعكس طبيعة الله الحية. 3. التشجيع قبل التحذير: الله يشجع قبل أن يحذر. في الحلم، بدأ الرب بإظهار نجاح الملك وازدهاره قبل أن يوجه له التحذير. 4. التحذير الصادم: عندما يكون هناك خطر حقيقي، يستخدم الرب طرقًا قوية للفت انتباهنا. 5. الرجاء دائمًا حاضر: حتى في التحذير، يترك الله بابًا للرجوع والتوبة، كما رأينا في إبقاء أصل الشجرة. العلاقة أهم من التفسير الرب لم يعطِ نبوخذنصر الحلم فقط لكي يفهمه، بل لكي يجذبه إلى علاقة معه. لكن الملك لم يطلب التفسير من الله مباشرة، بل لجأ إلى السحرة والمنجمين، وعندما فشلوا جميعًا، لجأ أخيرًا إلى دانيال. كم من مرة نفعل الشيء ذاته؟ عندما نحلم بشيء غامض، نبحث عن تفسير سريع بدلاً من التوجه إلى الله وسؤاله. علينا أن نفهم أن الهدف الأساسي من الحلم ليس فقط تفسيره، بل أن يجذبنا الرب إليه. فقبل أن تبحث عن تفسير حلمك، صلِ واطلب من الرب الفهم. الرب يريد أن يتكلم إليك الرب لا يزال يتكلم في الأحلام اليوم. لكنه لا يريد أن تكون علاقتنا به مبنية فقط على الأحلام، بل يريد أن يكون لنا عمق في كلمته. إن كنت ترى الكثير من الأحلام، قد يكون هذا إشارة إلى أنك تحتاج إلى مزيد من الوقت مع الكتاب المقدس. لذلك، بينما نسعى لأن نسمع صوت الرب في الأحلام، لنجعل الأولوية لكلمته. لأنه من خلالها، نستطيع أن نميز صوته، سواء كان في حلم، أو في رؤيا، أو حتى في حياتنا اليومية. باركك الرب، وزارك بأحلام من عنده، وكلمك بوضوح، وجذبك إلى علاقة أعمق معه. إذا تباركت من هذه الكلمة، شاركها مع الآخرين، ودعونا نستمر في التعلم والتمييز لصوت الرب في حياتنا. إلى اللقاء، والرب يسوع له كل المجد!

Comments