
مجاهد العطايا Mojahed Alattaya
January 31, 2025 at 07:40 AM
ضيفُ السماء له الملاك مناديا
نلت الريادةَ والمقامَ الساميا
هيا تقدمْ للحظيرة واقترب
أنت المقدمُ لست لست التاليا
هي جنة المأوى يفوح أريجُها
وهو المؤمَّلُ رائحًا أو غاديا
ما ضل يومًا أو تحدث عن هوى
بل قيل هيا فاستجاب ملبيا
ضيف السماء وللسماء بهاؤها
والعرش يزهو جاء خير الأنبيا
*
أيظل مسراه المبارك في أسى ؟
والقبلة الأولى تنادي: من ليا؟
تلقى ترابَ القدس في أحزانه
تلقاه يبكي مستجيرًا شاكيا
هذا الترابُ مشى عليه المصطفي
فنرى الفؤاد من الفجيعة داميا
فالأرضُ دنَّسَها عبيدٌ للهوى
والمسجدُ الأقصى يواجه طاغيا
فانظر لأُمتِك السجينةِ قيدُها
أدمى النفوسَ يظلُ جُرمًا قاسيا
وانظر لمن ملك الزمام يقودها
نحو الهلاك ؛ يقود أغبى الأغبيا
فترى الشعوب وقد تبدَّدَ أمنُها
والكونُ بات من الجرائم باكيا
ماذا يربي الخبثُ يومًا يا تُرى
إلاعدوًّا للفضائل باغيا
****
كيف الأمينُ على الشعوب يخونها
ويصير ذئبًا أو عَدوًّا غازيًا
لم يقرأ التاريخَ يومًا، ما ارعوى
لم يعتبر، هذا طريقُ الأشقيا
*
فاسأل لنا الرحمن إنا في الوغى
نجتاز إعصارًا قويًّا عاتيا
فهي المكائدُ حولَنا لا تنتهي
والكون للأخلاق بات معزيا
لولاه بعثك لاستبد بنا الدجى
والقلب ظل من المعالي خاويا
والتيه أدركنا وحرك خطونا
نحو الضياع فجاء نورك هاديا
ويظل شرع الله منجا للورى
فهو العليم وللخليقة راعيا
في نهجكم نلقاه نورا ساطعا
إذ كان حُكمًا للعدالة حاديا
مدنيةٌ أسستها قتألَّقتْ
بالعلم والأخلاقِ كنتَ البانيا
واليوم بشرى سيدي من غزة
والفتح مأمول نراه باديا
والشام شام العز حطم قيده
والشرع هل مرفرفا بك عاليا
من غزة الطوفان يحيا ذكرنا
ويعود أقصانا عزيزا غاليا
****
يا صاحب الذكرى هواك نعيمُنا
يبقى الفؤادُ مهللًا ومناديا
ذكراك فينا لا تغيب ولم تزل
مهما توالت لم تذكر ناسيا
ضيف السماء وللسماء بهاؤها
والعرش يزهو جاء خير الأنبيا
والعرش يزهو جاء خير الأنبيا
****
#صلى_الله_عليه_وسلم #جمعة_مباركة