السيف أصدق إنباء من الكتب وقطعت جهيزة قول كل خطيب، ففي الوقت الذي كانت قوى مجموعة تقدم وقحت والمليشيات يتحدثون عن تشكيل حكومة في مناطق سيطرة المليشيا ؛ تحولت السيطرة لهذه المناطق من المليشيا إلى قوات الشعب المسلحة السودانية ومن يساندها من حركات وكتائب ومقاومة شعبية، فانقلب السحر على الساحر وأسدل الستار على مسرحية إختلاف الخونة على صحة خطوة تشكيل حكومة موازية وكونها فيها خطورة على وحدة البلاد، وما قد زاد عليهم الطين بلة هو التضييق المالي عليهم من قبل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أغلق منظمة كانت تدعم من يسمون أنفسهم بالمدنيين في السودان ولكن تعاونهم مع المليشيا المتمردة في الميدان والسياسة أكد تحولهم من مدنيين إلى عسكريين في منظمة إرهابية خارج مؤسسات الدولة تقوم بسفك دماء المواطنين وتدمر العمران وتستجلب المرتزقة الأجانب، ولأن بضدها تتميز الأشياء فبانت بطولة الإسلاميين للشعب السوداني وخصوصا من تظاهروا على حكمهم في عام 2018م وأتوا بمن تعاونوا مع من أجبرهم على النزوح واللجوء في قارات الدنيا، وفي المستقبل سيكون كل فئات الشعب السوداني أكثر حكمة في إختيار من يساندوه ويدعموه بعد إكتسابهم خبرة من هذه التجربة الطويلة التي نعيش خواتيمها هذه الأيام. مجاهد العطايا #الخرطوم #السودان