قناة رضوان اعبيد
قناة رضوان اعبيد
February 6, 2025 at 03:18 AM
"اكتم ما ترى، وعضّ ما تسمع" !!!! نعم أيُّها الكرام، إنّ مصطلح الكّتمان للصّوت كما نعلم، ومصطلح الغضّ للنّظر... ما الّذي نحاول الوصول إليه؟ نحن الآن في ثورةٍ عظيمةٍ مباركة، فنحمد الله على أن منّ علينا بنصره وحوله وقوّته، ونسأله مزيدًا من الثّبات على الحقّ والتأييد على الوقوف مع قائليه... إنّ كثرة المشاهد الّتي نراها على مواقع التّواصل الاجتماعي تغدو يومًا بعد يوم من كثرتها، الّتي تتضمّن شيئًا يخصّ النّظام البائد وميليشياته السّابقة، ومن مثلها: (ضرب الشّبيحة، التقاط مشاهد الإعدام، شتم بالكلام ... )... أعتقد أنّه إذا تمّت الأمور بدون إعلام ستكون الأمور يسيرةً، بعيدًا عن تصويرهم بعد الصّفقة الخاسرة بسقوطهم، وهذا يدعو إلى عدم إثارة الفوضى والانتقادات الّتي تثير الجدال، لكي تبقى ثورتنا بسُمعتها الحسنة على خطّ الانتصار، لأنّ الكثير - وخصوصًا المكوّعين أو المؤيّدين السُّبّاق - لم يقتنع بأنّه حرّ، بل لا يزال ينشر ضدّها منتظرًا موقفًا واحدًا ليحاول ترويجه حتّى لو كان الحقّ مع الثّورة، فإنّ بعض المشاهد لا أؤيّد تصويرها، وذلك يعود إلى عدّ أسباب: ١. أصحاب القلوب الضّعيفة: وهم مَن ظلّت المشاهد في عقولهم، ولا ينامون اللّيلَ بسبب الانصباب بالتّفكير في ذلك المشهد.... ٢. الأشخاص دون سنّ الرّشد: وهم مَن كانت أعمارهم تحت الثّامنة عشرة، الّذين لن يتداركوا المشهد بسبب غياب الوعي فيهم.... ٣. الثّورة في انطلاقتها الجديدة : الواضح أنّ الثّورة لها معانٍ كثيرة، ولن يكون الاقتناع فيها من قِبل العالم سهلًا، لذلك حذارِ حذارِ.... ٤. احترام النّساء في مواقع التواصل: لا يجب شتم الأعداء بالكلام السّيّئ أمام النّساء، وهذا قانون لمَن يغار على عِرضِه فيجنّبَه ما يسمع.... وعليه، فالأمر متعلّق بثورتنا من جميع الاتّجاهات، وعلى الأخصّ الأقلّيّات، حتّى ولو ظلموا وشبّعوا الشّعب ظلمًا وتفتيكًا لأموالهم، فالله سبحانه وتعالى رغم كثرة الكُفّار في العالم الغربيّ إلّا أنّه أجّل تعذيبهم إلى يوم القيامة فردًا فردًا، وإنّني أراه ذمًا علينا بإصلاحه، لكي تبقى ثورتنا تواصل دربها وتحقّقُ كلّ أهدافها، لأنّ "سوريا" دولة، وليست "محافظة" كما تعوّدنا عليه، ويعني أنّها لن تعود كما كانت عليه إلّا بعد أكثر من عشر سنوات طباقًا، حتّى يستحيل الدّمار إلى بناء، والقاحل إلى ازدهار. وتتصدّرَ القوائم الأولى بالنّصر والفتح... أ. رضوان اعبيد/محاضر في الخط العربي، وشارح القضايا الإنسانية والتربوية....
❤️ 👍 4

Comments