
قناة رضوان اعبيد
February 8, 2025 at 03:35 PM
هل كان خوف في فرح ؟!
تستوقفني عباراتٌ تتردّد على ألسنة النّاس في أيّام الله هذه، والّتي تتحدّث عن انقضاء البلاء من قُبيل:
"انتهت الثورة في سوريا" .. "توقفت الحرب في غزة" ..
وتشعرني برهبةٍ وخوف وهلَع من نوع مختلف بعد الفرح الغامر والنّعمة الغامرة الّتي أحيتِ القلوبَ بعد موتها..
رهبةٌ، وخوفٌ بعد التّفكّر بانطواء الصّفحة وإغلاق الاختبار... ما الّذي قدّمناه لنُجزى عليه؟
ولطالما تردّدت في ذهني عبارة "للبلاءِ أوقاتٌ معلومات" ثمّ يرتفع البلاء ويرتفع فيغلق فجأةً !!
○ سيُصدَم ويحزن مَن لم يقدم شيئًا طيّبًا في ذلك الاختبار....
○ سيشعر بالحسرة على الفوات مَن كان يتلكّك ويتكاسل ويعزِم أنّه يريد أن يقدّم، ولكنّه لم يفعل ولم يعد بإمكانه أن يفعل.... يا لها من حسرة....
○ وستسيل دمعاتٌ تبرّد على القلب، وبسماتٌ تُرتَسم على الوجه لمَن بذلَ وصبرَ وقدّم وما يئسَ ولا وهَن....
○ وسيَعزم الموفقون النّيّة للبذل إن عاد البلاء...
مفاجأةُ انقضاء الاختبار وارتفاع البلاء بأجزاءَ من الثانية أمرٌ يجعلني أسأل نفسي: "كيف صبر مَن صبر؟ وكيف أُجر مَن أُجر؟ وكيف خسِر مَن خسر"؟
وأين أنا بينه؟
المفاجأة هنا تجعلني أرقَب المفاجأة هناك حين انقضاء اختبار الدنيا !
رفعت الأقلام وجفت الصحف!
رضوان اعبيد ..
❤️
4