مُقتَطَف من مقال / ثوار ديسمبر: ثورة للتغيير وسلاح للحياة أتر : مصعب محمد علي لم يكن الطريق إلى التغيير في السودان يومًا مستقيمًا، بل كان دائمًا حقل ألغام، تتخلله المفاجآت والفظائع. فمنذ انتفاضة ديسمبر 2018، وسقوط نظام عمر البشير، ثم انقلاب 25 أكتوبر 2021، وصولا إلى الحرب الحالية، وجدت القوى الثورية نفسها أمام منعرجات واوضاع شائكة تصارع للنجاة وسط مشهد يتغير بوتيرة متسارعة. واليوم، مع اتساع رقعة الدمار، يبدو أن الاصطفافات التي تشكّلت بين مؤيدي الجيش ورافضيه لم تفعل سوى تعميق الشروخ وإضعاف المشروع الثوري. فهل كان من الممكن لقوى الثورة أن تتوحد في رفض الحرب، مستثمرة فشل العسكر في الحكم لصياغة مشروع مدني متماسك؟ أم أن الصراع، الذي ظل كامنًا في انتظار لحظته، كان أقوى من أي محاولة لتجنبه؟ ما بعد العاصفة.. إلى أين تمضي الثورة؟ الثورة السودانية اليوم يتجاذبها منطقان: منطق السلاح كضرورة فرضتها الحرب، ومنطق السلمية كحلم تآكل تحت أقدام الصراع. وبين هذين الحدّين، تظل الثورة تبحث عن طريقها، في وطن يحاول أن يتماسك وسط الركام. السؤال الذي يظل معلقًا: هل يمكن للثورة، بعد أن تحوّلت إلى معركة للبقاء، أن تستعيد روحها الأولى؟ * المقال يناقش ويحلل هذه التساؤلات، تجدونه كاملا على موقع مجلة اتر *في إطار التعاون الابداعي مع مجلة (أترATAR ( الأسـبـوعـيـة الـعـدد (66)، الخميس، 20 فبراير 2025م عمل الفنان: نادر جني