صَالِحاتٌ.
صَالِحاتٌ.
February 7, 2025 at 04:54 PM
هذه رسالة وصلتني على الخاص من احدى الأخوات الفاضلات : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي جعل تفريج الكروب بابًا من أبواب رحمته، وجعل في قضاء حوائج الناس رفعةً في الدرجات، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين. إلى ذوي المروءات وأهل الفضل، إلى من يبتغون ما عند الله، هذه مأساة أرملةٍ صابرة، ابتُليت بفقد زوجها منذ أحد عشر عامًا، فكابدت أعباء الحياة، وتكفّلت بتربية أبنائها الأربعة. عاشت عفيفةً، راضيةً بقضاء الله، لم تمدّ يدها إلا إلى السماء، ولم تلجأ إلا إلى رب الأرض والسماء. وحين بلغ ابنها الأكبر سنّ الرشد، استلم ماله من الحِسبة، فاستثمره آملًا في الزواج والاستقرار، وأقنع بعض الناس بمشاركته، متحملًا ضمان أموالهم. لكن شاء الله أن يقع ضحية احتيال، فضاع ماله ومالهم، فأثقلته الديون، وبات مطالبًا بسداد ألف دولار، عاجزًا عن سدادها. أما أمّه فتمزّقها الحسرة، ترى ابنها غارقًا في الهموم، لا هو تزوج، ولا بقي له رأس مال، ولا وجد من يأخذ بيده، والناس تضيق عليه الخناق. قال تعالى: {وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ} [المنافقون: 10]. والله يشهد أنّ هذه المرأة لا تملك أوراقًا تثبت صدقها، ولكنها تملك ما هو أبلغ وأعظم: تقواها ، ونحن نشهد لها بذلك، وكفى بالله شهيدًا. يا أهل الخير، لا تحرموا أنفسكم من فضيلة الإنفاق في سبيل الله، فربّ درهمٍ دفع البلاء، وربّ إحسانٍ أغلق بابًا من أبواب النار . نسأل الله أن يفرّج عنكم كربات الدنيا والآخرة، وأن يبارك لكم في أموالكم وأهليكم، ويجعلكم مفاتيح للخير مغاليق للشر. لمن يرغب في التبرع من خارج مصر، نرجو منكم إرسال طلبكم للتبرع عبر هذا البوت ونرسل لكم الحساب إن شاء الله: @Sunnah1bot أما من داخل مصر، فنود أن نُذكركم بضرورة التبرع عبر فودافون كاش، مع إرفاق الإيصال الكريم لتوثيق العملية، وذلك عبر نفس البوت. رقم الكاش: 01096361925 ساهموا في نشر الرسالة على نطاق واسع، بارك الله فيكم. منقول من قناة الشيخ أبي جعفر عبد الله الخليفي.

Comments