. |🤍 جلستان لا يغلبنَّك عليهما الشيطان؛ جلسةٌ في مصلاك بعد صلاة الفجر، وجلسةٌ في مصلاك بعد صلاة العصر، إذا فرغتَ من صلاتك، وذكرتَ أذكارها؛ فاقعدْ، واذكرِ الله بأذكار طرفي النهار، ثم أتبعها بأورادك من الاستغفار، والتسبيح، والتحميد، والتهليل، والصلاة على النبي ﷺ. الملائكة تصلي عليك ما دمت في مصلاك؛ تقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه؛ حتى تقوم أو تُحدِث. ‏ومعية الله تحفُّك وأنت تذكره ”أنا مع عبدي حيثما ذكرني وتحركت بي شفتاه“. استشعار معية الله، واستشعار دعاء الملائكة؛ يجعلانك ترابط في مصلاك لا تقوم منه إلا لحاجة. أوصيك أن تجعل هاتين الجلستين مع وردك من القرآن على رأس جدول أعمالك في اليوم والليلة. ضعها أولا، ثم تأتي بقية الأعمال تبعًا. هذه الباقيات الصالحات، والمنجياتُ من الفتن المهلكاتِ، هي لروحك غذاء، ولقلبك دواء. وصفها مجرِّبُها: "هذه غدوتي لو تركتها خارت قواي". جَمَعَ أذكارَ طرفي النهار كثيرون، والوصول لها سهل، بفضل الله تعالىٰ، وأوصيك أن تجعل معها: ‏- أستغفر الله وأتوب إليه ١٠٠ مرة. ‏- سبحان الله وبحمده ١٠٠ مرة. ‏- اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد ١٠٠ مرة. ‏- لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير ١٠٠ مرة. واقرأ في فضل كل واحد منها، واحتسبه، واجعل هذا وِردًا لك؛ تحاسب به نفسك، وتعرف به فترتك من شِرَّتِك. ‏هذه الدقائق، في مصلاك يصدق فيها قول القائل: ‏قد يهونُ العمر إلا ساعةً ‏وتهونُ الأرضُ إلا موضِعا ‏هما جلستان؛ ‏فلا يغلبنك عليهما الشيطان. .