
هدي النبي ﷺ شبكة خير أمة
February 7, 2025 at 04:39 PM
*📍خطوات الاستعداد لرمضان(١)*
> التوبة قبل دخول شهر رمضان:
- عَنْ أبي موسى عبد اللَّه بن قيس الأشعري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال : *«إن اللَّه تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس مِنْ مغربها»* . رواه مسلم (٢٧٥٩).
- التوبة النصوح الصادقة *واجبة في كل وقت*، لكن بما أنه مقدم علينا شهر مبارك عظيم فإن الأحرى لنا أن نسارع بالتوبة الصادقة فيما بيننا وبين ربنا من الذنوب، سواء كانت ذنوب بظلم النفس، أو التقصير بالواجبات أو حتى بالفروض، وأيضا كذلك مما قد يكون بين العبد وبين الناس من مظالم أو حقوق لهم عليه، حتى يدخل علينا شهر رمضان المبارك ونحن تائبون لربنا مقبلون إليه ولأعمالنا لتزداد حلاوة ثمرة أعمالنا ونسبة قبولها عند ربنا، تبارك تعالى، ولتكون النفس مقبلة على فعل الطاعات مشتاقة لأدائها، بعد توفيق الله سبحانه للعبد وفضله عليه، بإعانته على وساوس الشياطين، بعد أن صقل العبد قلبه بالتوبة النصوح، وأصبح أكثر قرب من الله تعالى، فينشغل العبد بالطاعات والعبادات برحابة صدر، وطمأنينة قلب، ورضى بنفسه، وشوق لكل ما يقربه من الله تعالى.
- قال تعالى: *﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ﴾* . [التحريم/٨] .
- فالله تعالى عفو رحيم يحب لعباده التوبة والبعد عن الذنوب والمعاصي، وقد أمر الله جميع المؤمنين بالتوبة النصوح، لكي يفوزوا برحمته ويدخلوا جنته، *والتوبة النصوح هي أن يتوب العبد من الذنب توبة كاملة، وقد لا يرجع إليه*.
- وفي الحديث أن الله يفرح بتوبة عبده كما لو أحدنا ضال وفقد شيئا لا غنى له عنه، وقد أضاعه وعندما يكون بأشد الحاجة إليه يجده، وقد كان فاقدا الأمل بإيجاده، فالله يفرح بتوبة عبده أكثر من هذا وهو على العموم وليس على الخصوص فكيف إذا كان بقرب شهر رمضان.
- قال النبي عليه الصلاة والسلام: *«لَلَّهُ أفْرَحُ بتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِن رَجُلٍ نَزَلَ مَنْزِلًا وبِهِ مَهْلَكَةٌ، ومعهُ راحِلَتُهُ، عليها طَعامُهُ وشَرابُهُ، فَوَضَعَ رَأْسَهُ فَنامَ نَوْمَةً، فاسْتَيْقَظَ وقدْ ذَهَبَتْ راحِلَتُهُ، حتَّى إذا اشْتَدَّ عليه الحَرُّ والعَطَشُ أوْ ما شاءَ اللَّهُ، قالَ: أرْجِعُ إلى مَكانِي، فَرَجَعَ فَنامَ نَوْمَةً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فإذا راحِلَتُهُ عِنْدَهُ»* . [رواه البخاري] (٦٣٠٨).
*والتوبة هي الرجوع لله تعالى، بالقيام بأداء ما أمرنا به، والأبتعاد عما نها عنه، وترك الذنوب، والإقلاع عن المعاصي ومحاولة بغضها، وأن يكون نادما على ما قد فات من الطاعات سواء بالتقصير بها أو شيء أخر، والحرص على أدائها على الوجه المطلوب.*
>🦋