فتاوى سبل السلام
فتاوى سبل السلام
February 26, 2025 at 07:22 PM
[[ مُلَح ولطائف خطبة الجمعة ..يا باغيَ الخيرِ أقبلْ ، ويا باغيَ الشرِّ أقْصرْ]] الحمد لله الذي أعظم عَلَى عِبَادِهِ الْمِنَّةَ بِمَا دَفَعَ عَنْهُمْ ‌كَيْدَ ‌الشيطان ‌وفنه ورد أمله وَخَيَّبَ ظَنَّهُ إِذْ جَعَلَ الصَّوْمَ حِصْنًا لِأَوْلِيَائِهِ وجنة وفتح لهم به أبواب الجنة وعرفهم أن وسيلة الشيطان إلى قلوبهم الشهوات المستكنة وإن بقمعها تصبح النفس المطمئنة ظاهرة الشوكة في قصم خصمها قوية المنة أَحْمَدُهُ أَبلَغَ حمْدٍ وأَزكَاهُ، وَأَشمَلَهُ وأَنْمَاهُ، وأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ ‌البَرُّ ‌الكَرِيمُ، الرؤُوفُ الرَّحيمُ، أنا مذنب أنا مخطىء أنا عاصي .. هو غافر هو راحم هو عافي قابلتهن ثلاثة بثلاثـــــــــــــــــــة .. وستغلبن أوصافه أوصــــافي (الألوسى) يامن يتحبب الى من يعاديه ..فكيف بمن يتولاه ويناديه ولو أن فرعون لما طغى ..وقال على الله افكا وزورا أناب الى الله مستغفرا ..لما وجد الله الا غفــــــــــــورا وأشهَدُ أَنَّ سَيَّدَنا مُحمّدًا عَبدُهُ ورَسُولُهُ، وحبِيبُهُ وخلِيلُهُ، الهَادِي إلى صِرَاطٍ مُسْتَقيمٍ، والدَّاعِي إِلَى دِينٍ قَويمٍ، صَلَوَاتُ اللهِ وسَلامُهُ عَليهِ، وَعَلَى سَائِرِ النَّبيِّينَ، وَآلِ كُلٍّ، وسَائِرِ الصَّالِحينَ. ياسيدي يارسول الله كمْ عصفــت .بي الذنوبُ وأغوتني ملاهيهــــــــــا وكمْ تحملتُ أوزاراً ينوءُ بهــــــا... عقلي وجسمي وصادتني ضواريهـــا لكن حُبّكَ يجري في دمي و أنــــا ..من غيرهِ موجـــة ٌ ضاعت شواطيهـا يا سيدي يا رسول الله يشفعُ لي.. اني اشتريتـُك بالدُنيا وما فيهـــــــــــا (ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) (وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ) بَيَّنَ أَنَّ التَّقْوَى خَيْرُ لِبَاسٍ إِذَا الْمَرْءُ لَمْ يَلْبَسْ ثِيَابًا مِنَ التُّقَى تقلب عيانا وَإِنْ كَانَ كَاسِيًا وَخَيْرُ لِبَاسِ الْمَرْءِ طَاعَةُ رَبِّهِ وَلَا خَيْرَ فِيمَنْ كَانَ لِلَّهِ عَاصِيًا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:" لِباسُ التَّقْوى " هُوَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ. الصيام تهذيب وتأديب وتربية الغايــــــــــــــة منه التقوى " يا معشر الشباب ، من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " فالصوم حِرْمَانٌ مشْرُوع، وتأديبٌ بالجوع، وخُشُوعٌ لله وخُضُوع، لكلِّ فريضةٍ حِكمة، وهذا الحُكْمُ ظاهرُه العذابُ وباطنُه الرحمة، يستثير الشفقة، ويحضُّ على الصَّدَقة؛ يكسِرُ الكِبْر، ويُعلِّمُ الصَّبر، ويَسُنُّ خلال البِر؛ حتى إذا جاع مَنْ ألِفَ الشِّبَع، وحُرِمَ المُتْرَفُ أسباب المُتَع، عَرَفَ الحِرْمَانَ كيف يقع، والجوعَ كيف ألمُهُ إذا لذع (شوقى رحمه الله ) أَتَى رَمَضَانُ مَزْرَعَةُ العِبادِ … لِتطهيرِ القُلُوب مِنَ الفَسَادِ فَأَدِّ حُقُوقَهُ قَوْلًا وفِعْلًا … وَزَادَكَ فاتَّخِذْهُ لِلْمَعَادِ فَمَنْ زَرَعَ الحُبُوبَ وَمَا سَقَاهَا … تأوَّه نادِمًا يَوْمَ الحَصَادِ .. بدا عليه من الأنوار إكليل شهر تحاياه تكبير وتهليل شهر التقى والهدى والصوم حين بدت أنواره زهقت منه الأباطيل شهر تفتح أبواب النعيم به والتوب فيه من العاصين مقبول ((( كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له، إلَّا الصِّيَامَ؛ فإنَّه لي، وأَنَا أجْزِي به )) مع أن الأعمال كلها له وهو الذي يجزي بها ولكن الصيام لايدخل فيه الرياء الله يدري كل ما تضمر .. يعلم ما تخفي و ما تظهر وان خدعت الناس لم تستطع .. خداع من يطوى و من ينشر ... وإذا خلوتَ بريبة في ظلمة والنفس داعية إلى الطغيان فاستح من نظر الإله وقل لها إن الذي خلق الظلام يراني ( وأَنَا أجْزِي به ) قال القرطبي: معناه أن الأعمال قد كشفت مقادير ثوابها للناس وأنها تضاعف من عشرة إلى سبعمائة إلى ما شاء الله، إلا الصيام فإن الله يثيب عليه بغير تقدير. (( لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ.)) للصالحين كرامات وأسرار … لهم من الله تخصيص وآثار صفت قلوبهم لله واتصفت … بالصدق واكتنفت بالنور أنوار فازوا من الله بالزلفى وأسكنهم ..جنات عدن فنعم الدار والجار إنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالَى يقولُ لأهْلِ الجَنَّةِ: يا أهْلَ الجَنَّةِ، فيَقولونَ: لَبَّيْكَ رَبَّنا وسَعْدَيْكَ، فيَقولُ: هلْ رَضِيتُمْ؟ فيَقولونَ: وما لنا لا نَرْضَى وقدْ أعْطَيْتَنا ما لَمْ تُعْطِ أحَدًا مِن خَلْقِكَ؟ فيَقولُ: أنا أُعْطِيكُمْ أفْضَلَ مِن ذلكَ، قالوا: يا رَبِّ، وأَيُّ شَيءٍ أفْضَلُ مِن ذلكَ؟ فيَقولُ: أُحِلُّ علَيْكُم رِضْوانِي، فلا أسْخَطُ علَيْكُم بَعْدَهُ أبَدًا ليتَ شِعْري ‌إن ‌جئتُهم ‌يقبلُوني … أم تُراهُمْ عن بابهم يصرفوني أم تُراني إِذا وقفْتُ لديهِم … يأذنوا بالدُّخول أم يَطرُدُوني إذا دَخَلَ أهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ، قالَ: يقولُ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى: تُرِيدُونَ شيئًا أزِيدُكُمْ؟ فيَقولونَ: ألَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنا؟ ألَمْ تُدْخِلْنا الجَنَّةَ، وتُنَجِّنا مِنَ النَّارِ؟ قالَ: فَيَكْشِفُ الحِجابَ، فَما أُعْطُوا شيئًا أحَبَّ إليهِم مِنَ النَّظَرِ إلى رَبِّهِمْ عزَّ وجلَّ أطع أمرنا نرفع لأجلك حجبنا .. فإنا منحنا بالرضا من أحبنا ولذ بحمانا واحتمى بجنابنا .. لنحميك مما فيه أشرار خلقنا ولا تعترضنا في الأمور فكل من .. أردناه أحببناه حتى أحبنا ينادى له في الكون أنا نحبه .. فيسمع من في الكون أمر محبنا فلو شاهـــــــدت عيناك من حسننا الذي رأوه لمــــــا وليت عنا لغيرنا و لــــو سمعت أذناك حسن خطابنا خلـعت عنك ثياب العجب وجئتنا ولـــــو ذقت من طعم المحبـــــــة ذرة عذرت الـذي أضحى قتيلاً بحبنا ((إنَّ في الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ له: الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ منه الصَّائِمُونَ يَومَ القِيَامَةِ، لا يَدْخُلُ منه أحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَقُومُونَ، لا يَدْخُلُ منه أحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ منه أحَدٌ)) سيدى يارسول الله يا مَن لَهُ عِزُّ الشَفاعَةِ وَحدَهُ" "وَهوَ المُنَزَّهُ ما لَــــــــهُ شُفَعاءُ عَرشُ القِيامَةِ أَنتَ تَحتَ لِوائِهِ" "وَالحَوضُ أَنتَ حِيالَهُ السَقاءُ (( العتق من النــــــــــــــــــــــــــــــــــــــار)) إذا كان أولُ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ صُفِّدَتِ الشياطينُ ومَرَدةُ الجنِّ ، وغُلِّقتْ أبوابُ النارِ فلم يُفتحْ منها بابٌ ، وفُتِّحَتْ أبوابُ الجنةِ فلم يُغلقْ منها بابٌ ، ويُنادي منادٍ كلَّ ليلةٍ : يا باغيَ الخيرِ أقبلْ ، ويا باغيَ الشرِّ أقْصرْ ، وللهِ عتقاءُ من النارِ ، وذلك كلَّ ليلةٍ إِنَّ الْمَوَالِيَ إِذَا شَابَتْ عَبِيدُهُمْ فِي رِقِّهِمْ عَتَقُوهُمْ عِتْقَ أَبْرَارِ وَأَنْتَ يَا خَالِقِي أَوْلَى بِذَا كَرَمًا قَدْ شِبْتُ فِي الرِّقِّ فَاعْتِقْنِي مِنَ النَّارِ (( الصيام جنــــــــــــــــــــــــة وحصن حصين من النار )) ألا أيها المقصود في كل حاجتي .. شكوت إليك الضّر فارحم شكايتي ألا يا رجائي أنت تكشف كربتي .. فهب لي ذنوبي كلها واقض حاجتي أتيت بأعمال قباح رديئة .. وما في الــــــــــــــــــــــــورى عبد جنى كجنايتي أتحرقني بالنار يا غاية المنى .. فأيـــــــــــــــــــــــــن رجائي ثم أين مخافتي [[ وأنا أجــــــــــــــــــــــــــزى به ]] فهذا جزاء الله وثوابه للصائمين فى الآخرة لمن عرفوا معيار القرب ومدار الأنس وطريق الوصول وسر القبول الذى يكمن فى اخلاص النوايا و ادامة العطايا والتحلى بالفضائل والتخلى عن الرذائل التى تحبط أجر الصيام وثوابه رَأَيْتُ ‌الذُّنُوبَ ‌تُمِيتُ ‌الْقُلُوبَ .. وَيُورِثُكَ الذُّلَّ إِدْمَانُهَا وَتَرْكُ الذُّنُوبِ حَيَاةُ الْقُلُوبِ .. وَخَيْرٌ لِنَفْسِكَ عِصْيَانُهَا مَن صَامَ رَمَضَانَ، إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ الصيامُ جُنَّةٌ ، فإذا كان أحدُكم صائمًا فلا يَرفُثْ ولا يَجهلْ ، فإنِ امْرُؤٌ شاتَمَه أو قاتَلَهُ فَليَقُلْ إنِّي صائمٌ مَن لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ والعَمَلَ به، فليسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ في أنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وشَرَابَهُ ربــــــــــــــــــــــ صائم حظه من صيامه الجوع والعطش إذا لم يكن في السمع مني ‌تصاونٌ وفي بصري غضٌ وفي منطقي صمتُ فحظي إذن من صومي الجوع والظما فإن قلت إني صُمْتُ يومي فما صمتُ جاء ‌شهرُ ‌الصيامِ ‌بالبركاتِ … ‌فأكرِمْ ‌به ‌مِنْ ‌زائرٍ ‌هُوَ ‌آتِ يا عالم السر منّا لا تكشف الستر عنا .. وعافنا واعف عنا.. وكن معنا حيثُ كنا فالله نسأل وهو خير مسئول وأكرم مأمول أن يتقبل منا الصيام والقيام يارب صل علينا وملائكتك ( إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ) ثلاثـــــــــــــــــــــــــة لاترد دعوتهم الصائم حين يفطر أيها الصائمون جعل الله عليكم صلاة قوم أبرار ، ليسوا بآثمة ولا فجار ، يقومون الليل ويصومون النهار لله ‌قوم ‌أَخْلصُوا ‌فِي ‌حبه … اختصهم ورضى بهم خداما قوم إِذا هجم الظلام عَلَيْهِم … قَامُوا فَكَانُوا سجدا وقياما يتلذذون بِذكرِهِ فِي ليلهم … ونهارهم لَا يفترون صياما خمص الْبُطُون من الْحَرَام أعفة … لَا يعفرون سوى الْحَلَال طَعَاما فسيفرحون بورد حَوْض مُحَمَّد … وسيسكتون من الْجنان خياما (( خطــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه )) من بذكرك يارسول الله هائم صاحب العمامة البيضاء الشيخ عبدالدايم يارب صل على الحبيب محمد ..واجعله شافعنا بفضلك فى غد فلقد عرفتك منعما متفضلا ..ولذا دعوتك فاستجب لى سيدى إمـــــــام وخطيب بالأوقاف وكاتب ومحب وحافظ للنثر والشعر ولست بشاعر .. إله الخلق قد عظمت ذنوبي .. فسامح، ما لعفوك من مشارك أغث يا سيدي عبداً فقيراً .. أنـــــــــــــاخ ببابك العـــــــــــالي ودارك

Comments