ومضات دعوية  …. رمضان أهلا مرحبا رمضان
ومضات دعوية …. رمضان أهلا مرحبا رمضان
February 27, 2025 at 03:03 PM
توصيات الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل لاستقبال مواسم الطاعات ولهذا فينبغي أن تفعل الآتي: 1. انزل غدا إلى المستشفيات وانظر إلى أهل الابتلاء، أولئك كانوا يمتلئون تنافسا على الدنيا، ويحرصون على الكسب ويتابعون الأموال ويراقبون مؤشرات البورصة.. انظر حين يسقط هذا المرء في قسم العناية المركزة حين لا يملك من أمر نفسه شيئا وتتصل به الأنابيب والخراطيم.. هذه النظرة إلى هذا الإنسان هي التي تفرغ القلب من الانشغال بالدنيا وتوسع فيه مكانا لاستقبال العبادة. 2. انزل بعد غد واشهد واقعة "الدفن"، وتأمل كيف ترعى الحشرات في تراب القبور، وبينما تبكي الأم أو الزوجة أو الابنة فإنهم يدخلون هذا الميت إلى القبر الذي يرون الحشرات تسعى فيه ويغلقون عليه ويتركونه وهم يعلمون أنه معرض لهذا.. هؤلاء المقبورين كانوا ملء السمع والبصر، كانوا سادة بين الناس. 3. انظر بعد بعد غد إلى المآلات، تأمل فيمن فرغ من الجمال أو من الصحة، تأمل في حال ممثلة ذهب جمالها وصارت قعيدة في بيتها من بعد ما كانت تملأ الشاشات، أو إلى رجل ذهب عنه النفوذ فتغير حاله، ولقد رأيتُ (والكلام للشيخ حازم) رجلا يصفع بوابا لأنه لم يقم له حين مرَّ به، ثم رأيته بعد عشرين أو ثلاثين سنة وهو مقعد يسير على كرسي متحرك لا يؤبه له وهو يوزع الابتسامات على الناس يستجدي بها ودهم. إن النظر إلى المآلات يُعَرِّف العبد أن كل ما في هذه الدنيا إنما هي عوارض كاذبة، أرسلها الله تعالى للعبد لفترة ليختبره بها ثم قبضها. 4. لقد أوصانا النبي بأمور لإيقاظ القلب، في ذات الوقت الذي كان منشغلا فيه بالجهاد وإقامة أمر الأمة ورفع شأن الدين وغيرها من الأمور الكبيرة، من هذه الأمور مثلا: - تغسيل الموتى: لأن معالجة الجسد الخاوي موعظة بليغة! - زيارة المبتلى والمريض والمحتاج - النظر إلى الفقير والمسكين واليتيم بهذه الأعمال يفرغ القلب ويتسع لاستقبال وتحمل العبادات في رمضان. 5. معايشة أنباء الآخرة تفصيلا، أن يعرف المرء من فعل كذا فدخل الجنة ومن فعل كذا فدخل النار ومن الذي زلت قدمه من على الصراط ومن الذي أوشك أن يلقى به في النار فجاء عمل من أعماله فأنقذه، من الذي كاد أن يشرب من يد النبي فحالت الملائكة بينه وبين النبي، من الذي كادت تلفحه النار فأنقذه عمل، من الذي أوشك أن يدخل الجنة فأغلقت دونه.. ذلك أن الانشغال بتفاصيل ما يحدث في شأن الآخرة هو الذي يفرغ القلب من شؤون الدنيا فيُوجَد في القلب متسع لاستقبال رمضان. 6. معايشة أنباء الصالحين، كي يخلص المرء من ضغط بيئته التي ليس فيها أحد سوى أصحابه وجيرانه الذين هم على ذات الشاكلة، ويكون هذا بقراءة الكتب أو بسماع الدروس عنهم. مهما حاول الإنسان أن يكثر من العبادة والقلب ممتلئ بالتورمات فلن يفلح في هذا! وسيواجهك في هذه المسيرة عدوّان: - الأهل والأولاد ومطالبهم التي تذكر بالدنيا، فلا بد أن تذيق من حولك ما تذوقه حتى لا تسير في طريق مُصَادَم. - أن ترتب كيف ستنفذ هذا البرنامج، ترتيبا واضحا ومفصلا وبالمواعيد، لكي لا يتوه الأمر في ظل برنامجك الدنيوي الثابت والمستقر. *** انتهى مجمل ما قاله الشيخ حفظه الله وفك أسره.
❤️ 1

Comments