
شبكة أخبار الجنوب S.N.A
February 20, 2025 at 11:18 PM
فعلها طارق
بقلم✍️ د. عادل صالح طماح استاذ القانون الجنائي بأكاديمية الشرطة
شبكة أخبار الجنوب S.N.A - مقالات:
في زمنٍ تكثر فيه التحديات وتعصف بالوطن رياحُ الفرقة، يبرزُ قائدٌ استثنائي يُعيد تعريف معنى القيادة، لم تكن مسيرة طارق محمد عبدالله صالح العسكرية مجرد صعودٍ في الرتب، بل كانت مشروع نجاح. ففي الساحل الغربي، حيث تتعقد الجغرافيا السياسية وتتشابك المصالح، نجح في تشكيل نواة جيش وأمن احترافيين، اعتماداً على رؤيةٍ واضحة تجمع بين الانضباط العسكري والحكمة الإدارية، ولم يكتفِ ببناء القوة العسكرية، بل سعى إلى ترسيخ مفهوم "الجندية الوطنية" التي تحمي الأرض وتصون كرامة المواطن.
وفي زمن تحوّل فيه الإعلام إلى سلاحٍ ذي حدين، أدرك طارق صالح أن المعركة الحقيقية هي معركة الوعي، فأطلق قناة "الجمهورية"، لتحمل رسالةً مختلفة: إعلامٌ هادفٌ يرفع صوت العقل، ويجسّد قيم الوحدة والتسامح. لم تكن الشاشة مجرد منصة إخبارية، بل تحوّلت إلى فضاءٍ ثقافي يجمع أطياف الوطن، حتى أولئك الذين كانوا خصوماً بالأمس. فاستضاف فنّانيين مثل محمد الحاوري ومحمد الاضرعي في برامج رمضانية، ليثبت أن الفنّ رسالة سلام، وأن الشاشة يمكن أن تكون جسراً للمصالحة بدلاً من أن تكون ساحةً للخصام.
لم ينسَ طارق عفاش أن الماضي بأوجاعه لا يُلغى بالإنكار، بل بالتجاوز الإيجابي. ففتح أبواب قناته للوجوه التي ارتبطت بمراحل صعبة، مُرسِخاً فكرة أن الوطن يتّسع للجميع. هذا النهج لم يكن مجرد خطابٍ إعلامي، بل تجسيدٌ عملي لسياسة "نسيان الماضي"، والبناء على القواسم المشتركة. فتحوّل الخصوم السابقون إلى نجومٍ على شاشة الجمهورية، كدليلٍ على أن الحوار هو السبيل الوحيد للوئام.
وفي ذات السياق لم تكن زيارة العميد صادق دويد، الناطق الرسمي باسم المقاومة الوطنية ذات يوم إلى مأرب مجرد حدث عابر، بل كانت رسالةً مدروسةً بعناية. فوراء هذه الخطوة تكمن عقلية قائد حكيم مثل العميد طارق، يؤمن بأن "رأب الصدع" يبدأ بالحضور الميداني والحوار المباشر. هذه الزيارة لم تُعلن فقط عن نضجٍ سياسي، بل أكّدت أن القيادة الحقيقية هي التي تتحرّك نحو المختلفين، لا التي تنتظرهم عند باب مكتبها.
عندما يُدرك المرء أن ثمة قادة حكماء ما زالوا بيننا، يمتلئ القلب طمأنينةً بأن الوطن لا زال بخير ما دام فيه قادة يجمعون بين الشجاعة العسكرية والحكمة السياسية والرؤية الوطنية، قادة يحوّلون التحديات إلى فرص، والخصومات إلى شراكات، والماضي إلى دافعٍ للمستقبل.
لقد فعلها طارق عفاش ليس لأنه الأقوى أو الأكثر حظاً، بل ربما لأنه الأكثر إيماناً بالوطن، فعضويته في مجلس القيادة الرئاسي لم تكن سلطةً، بل كانت خدمةً، ولم تكن منصباً، بل كانت رسالةً. وهكذا، يُثبت طارق صالح كل يوم أن الزعامة الحقيقية تُبنى بالإنجاز لا بالشعارات، وبالتواضع لا بالتباهي، وبالعمل الدؤوب لا بالخطابات الرنّانة.
٠🔘رابط الخبر-صفحة الفيسبوك:
https://www.facebook.com/share/p/1HCqxWzQMR/
=============
#s.N.A_NEWS
مهنية - حيادية - مصداقية - مستقلة
⭕ بإمكانكم متابعتنا على منصة شبكة أخبار الجنوب S.N.A👍:
👇👇👇👇👇👇👇
⭕رابط صفحة الفيسبوك:
https://www.facebook.com/InfoSNAN
⭕رابط منصة (X) تويتر: https://x.com/InfoSnanews
⭕رابط قناة التليجرام:
https://t.me/shabakatakhbaralganobsna
⭕رابط قناة الواتس:
https://whatsapp.com/channel/0029Vag2QAI3LdQbaHG4Sk0G
🟢رابط الإنضمام لمجموعة واتساب:
https://chat.whatsapp.com/FolKUx9Trcn7eNyQINL7yz