
شيعي انا والحزن شعاري
February 28, 2025 at 11:40 PM
*مشارق انوار اليقين*
الحلقة : (٢)
وعن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن رسول الله «صلى الله عليه واله » قال :
المخالف لعلي بعدي كافر ومشرك وغادر ، والمحب له مؤمن صادق ، والمبغض له منافق ، والمحارب له مارق ، والرد عليه زاهق ، والمقتفي لأثره لاحق : يجب علي تزول الشكوك فأما رأيت محبا له وأما رأيت عدواً له ويعلو الولاء ويزكو النجار فتم العلاء فثم الفخار ففي أصله نسب مستعار فحيطان دار أبيه قصار فلا تعذلوه على بغضه فوجب علي تنزيهاً للدين عن ظن الملحدين ، وشك الجاحدين ، واعتذار الى المؤمنين ، بحكم من صنف ، فقد استهدف ، ان أورد في هذه الرسالة لمعة من خفي الأسرار ، ومكنون الآثار ، وبواطن الأخيار ، وأميط عن محياها سدف الخفاء ، ليبدو للطالب شهاب الاقتداء ، في سماء الليلة الليلاء ، فاذا اتضحت بذلك خفايا الأسرار ، وفضحت عن دورها أصداف الآثار ، وبان بيان البيان ، لمن ينظر فمن شاء فليؤمن ، ومن شاء فليكفر موسم ولما كان سر الله مودعاً في خزانة علم الحروف وهو علم مخزون في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون ، ولا يناله إلا المقربون ، لأنه منبع أسرار الجلال ، ومجمع أسماء الكمال ، افتتح الله به السور ، وأودعه القضاء والقدر ، وذلك بأن الله تعالى لما اراد اخراج الوجود من عالم العدم الى عالم الكون ، أراد العلويات والسفليات باختلاف
أطوار تعاقب الأدوار وابرزها من مكامن التقدير ، الى قضاء التصوير ، عبأ فيها أسرار الحروف التي هي معيار الأقرار ، ومصدار الآثار ؛ لأن الباري تعالى بالكلمة تجلى لخلقه وبها احتجب ثم أوجد طينة آدم في العمل الذي هو عبارة عن الإختراع الأول ، من غير مثال ، ولا تعديل تمثال ، ثم ركز في جبلة العملى) العماء خ . ل (نسبة من تلك الحروف ورتبها حتى استشرق منها في عالم الإيجاد ، بلطائف العقل الإشراق الظهور ، ثم نقله بعد ذاك في أطوار الهباء الذي عبارة عن الاختراع الثاني ، ورتب فيه رتبة من الحروف التي ركزها في جبلة العملى (العماء خ . ل حتى استشرقها في عالم الإيجاد بلطايف روحه في الإحتراق الثاني ،
ثم نقله بأطوار الذر الذي هو عبارة عن الإبداع الثاني ، وأوجد فيه نسبة من الحروف التي وضعها في جبلتها الفطرية ، حق استشرق بها في عالم الإيجاد بلطايف القلب في الإبداع الثاني ، فالحروف معانيها في العقل ، ولطايفها في الروح ، وصورها في النفس، و انتقاشها في القلب ، وقوتها الناطقة في اللسان ، وسرها المشكل في الأسماع . ولما كان المخاطب الأول هو المخترع الأول ، وهو العقل النوراني ، كان خطاب الحق بما فيه من معاني الحروف ، ، ومجموع هذه الحروف في سر العقل كان الفاً واحداً لأنه بالقوة الحقيقية مجموع الحروف ، وهو الذي سمع أسرار العلوم بحقيقة هذه الحروف قبل سائر الأشياء ، والعقل هو صاحب الرمز والإشارة ، والحقيقة والإيماء ، والإدراك .
والحروف في لطيفة الروح شكل الضلعين من أضلاع المثلث المتساوي الأضلاع، ضلع قائم ، وآخر مبسوط على هذه الصورة ، والقائم ضلع الألف ، والمبسوط ضلع الباء ، وإنما قلنا بان الحروف في لطيفة الروح شكل ضلعين ، لأن فيض الأنوار البسيطة التي في العقل بالفعل هي في الروح بالقوة فاتفقا في وجود الأسرار ، وتباينا في اختلاف الأطوار ، ومن حيث أن الروح ، تستمد من العقل، والنفس تستمد من الروح ، وجميع الأنوار العلوية تستمد من نور العرش . كذلك سائر الحروف تستمد من نور الألف ، ورجوع السفلي والعلوي منها اليها ، وكل حرف من الحروف قائم بسر الألف والالف الكلمة ، وملائكة النور الحاملون للعرش من ذوات هذه الحروف ، والأول منها المتعلق بالعقل اسمه الألف والموحدون لحضرة الجلال أربعة : العقل ، والروح ، والنفس ، والقلب هو الموحد الرابع ، وتوحيده بسر الحروف التي أوجدها الحق في جبلته ، لأن القلب لوح النقوش الربانية ، بل هو اللوح المحفوظ بعينه ومن هاهنا اختلفت الحروف باختلاف أوضاعها ونسبتها الى أحوال آدم ، فالدال يوم خلقه ؛ وخط الجيم يوم تسويته ، وخط الباء يوم نفخ الروح فيه ، وخط الألف سر يوم السجود ؛
فكان تركيب البنية الإنسانية بالحكمة الإلهية من شكل تربيعي ، وتربيع طبيعي ، ومن عالمي الاختراع والإبداع ، فعلم ان العالم العلوي والسفلي بأجمعه داخلان تحت فلك الألف الذي هو عبارة عن الإختراع الأول ، والعرش العظيم ، والعقل النوراني ، والجبروت الاعلى ، الحقيقة وحضرة القدس وسدرة المنتهى ، وساير الحروف إجمالاً وتفصيلاً انبعث عنه ، وجميعها باختلاف أطوارها وتباين آثارها تستمد منه ؛ وترجع الى الرب سبحانه .
*
📚المصدر / كتاب مشارق انوار اليقين /للحافظ البرسي
صفحة ١٨-١٩-٢٠
اعداد ونشر:
حسين/ابوزينب
• •✬•• 🥀 • •✬••
#لعن_الله_ظالميك_يازهراء
#شيعي_انا_والحزن_شعاري
#fans_sh3iy_ana
#shi3iy_ana
#حسوني_حسوني
#الاسود_يليق_بي