قناة أبــــ ثوبان ــــــو العجيلي
قناة أبــــ ثوبان ــــــو العجيلي
February 7, 2025 at 03:53 PM
> *#صدق_الذي_سماك_غادر* *قال الحافظ ابن كثير -رحمه الله -في البداية والنهاية في أحداث سنة (173 ):* *وممن توفي في هذه* *السنة غادر جارية كانت لموسى الهادي  وكان يحبها حبا شديدا جدا وكانت تحسن الغناء جيدا فبينما هي يوما تغنيه إذ أخذته فكرة غيبته عنها وتغير لونه فسأله بعض الحاضرين : ما هذا يا أمير المؤمنين؟ فقال : أخذتني فكرة أني أموت وأن أخي هارون يتولى الخلافة بعدي ويتزوج جاريتي هذه ففداه الحاضرون ودعوا له بطول العمر فاستدعى* *أخاه هارون فأخبره بما وقع في فكره فعوذه الرشيد من ذلك فاستحلفه الهادي بالأيمان المغلظة من الطلاق والعتاق والحج ماشيا حافيا أن لا يتزوجها فحلف له واستحلف الجارية بالحج والعتاق فحلفت له فلم يكن إلا أقل من شهر حتى مات فلما كان بعد ذلك بعث الرشيد إليها يخطبها فقالت : كيف بالأيمان التي حلفتها وحلفتها؟ فقال : أنا أكفر عنك وعني وتزوجها فحظيت عنده أيضا جدا حتى كانت تنام في حجره فلا يتحرك خشية أن يزعجها من منامها فبينما هي ذات ليلة نائمة معه إذ انتبهت مذعورة تبكي فقال لها : ما شأنك؟ فقالت : يا أمير المؤمنين رأيت الهادي مولاي في منامي هذا وهو يقول :* *أخلفت عهدي بعد ما*       *جاورت سكان المقابر* *ونسيتني وحنثت في*       *أيمانك الكذب الفواجر* *ونكحت غادرة أخي*       *صدق الذي سماك غادر*   *أمسيت في أهل البلى*      *وغدوت في الحور الغرائر* *لا يهنك الإلف الجديد*      *ولاتدر عنك الدوائر* *ولحقت بي قبل الصبا*    *ح وصرت حيث غدوت صائر* *فقال لها الرشيد : إنما هذا أضغاث أحلام . فقالت : كلا والله يا أمير المؤمنين ، لكأنما كتبت هذه الأبيات في قلبي . ثم ما زالت تضطرب وترتعد حتى ماتت قبل الصباح* . *فلا تلتزم بعهد تشعر أنك لا تستطيع الوفاء به فإن الإعتذار في البداية خير من الندم في النهاية* *الشيخ_صالح_الفقيه*

Comments