🖍 قائمة الاهمال رمضان .. الإهمال قبل الإعمال !! ما الخطوة الأولى التي تجعل الإنسان عظيما .. وكيف نطبقها في رمضان ؟!! تأمل معي جيم كولينز، متخصص الإدارة من ستانفورد، أمضى خمس سنوات من عمره مع فريقه البحثي للإجابة عن سؤال واحد: لماذا هناك شركات في السوق كانت (جيدة) ثم تحولت لشركات عظيمة في غضون سنوات؟ مكث الرجل خمس سنوات في رحلة البحث عن هذا الجواب، والذي تحول لكتاب ملهم اسمه : *(جيد إلى عظيم) *Good To Great* ، يقول كولنز: كنا كفريق بحث متوقعين أن الخطوة رقم واحد «أن يضع هذا القائد خطة استراتيجية.. خطة انتقالية.. عصف ذهني.. فريق استشاري عالمي.. استحواذ على منافس ..» كانت هذه كلها خطوات متوقع حدوثها. لكن الذي حدث كان مختلفا تماما، والمذهل في الموضوع أنه تكرر في كل مرة مع كل هذه الشركات، برغم أنها في قطاعات مختلفة كالتغذية والأدوية والتقنية. الخطوة الملهمة - والمفاجئة في نفس الوقت - أن هؤلاء القادة لم يبدؤوا بمربع (ما يجب أن نفعله الآن) To do lists، وإنما بدؤوا بالعكس تماما، وهو : *(ماذا يجب أن نتوقف عن فعله)* Not to do lists ، وهو ما يطلق عليه : ( قائمة الإهمال ) ❗ وعلى مستوى شخصي ، كل منا ينافس لاستثمار حياته فيما ينفعه في دنياه وآخرته ولكن : ما هي الأمور التي في حياتنا يجب أن نتوقف عن عملها وتهملها ؟ في العادات العلاقات والاهتمامات ، وحتى التفكير ، ومثلا في الواتس أب ما هي القروبات والقنوات التي تستنزف وقتنا دون فائدة تذكر؟ ماذا يكسب من سيقوم قبل شهر رمضان .. بعقد جلسة إهمال Not To Do lists ، تذكر مقولة *لن يجد الإنسان وقتًا لما يفيد إلا إذا اهمل ما لا يفيد* قائمة الإهمال لما هو غير مفيد ، هو سلوك وصِفة لورثة الفردوس ، وهم الذين عن اللغو معرضون ، وهم الذين إذا مروا باللغو مرّوا كرامًا . وفي رمضان القادم سؤال أهم : ما الذي يجب أن نهمله ، من علاقات أو وسائل ، لاستثمار بركات ونفحات الشهر الكريم ؟ حتى لا نكون من الذين نسوا أنفسهم ، ولا ممّن سيقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ، ولا ممّن سيقول يا ليتني لم اتخذ فلانا خليلا، ولا ممّن اتبع هواه وكان أمره فرطا .. نسأل الله العافية . اللهم أرنا الحق وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه اللهم بلغنا رمضان وبارك لنا فيه .. اللهم آمين