ليلة الجمعة الأخيرة التي تليها أول ليلة من ليالي العتق والمغفرة والرحمة. وخير ماتستقبل به شهر رمضان أن تُهيئ قلبك لاستقبال رحمة الله والتعرض لنفحاته، وذلك بالتوبة والاستغفار من الذنوب أولًا لتطهير قلبك، ولأن الذنوب تحرم العبد التوفيق وتحول بينه وبين الاجتهاد في الطاعة! وربما هذه الأيام تشعر بكثير من الشتات لكثرة البرامج والخطط والأفكار والجداول للشهر فتحمل الهمَّ بسبب هذا الشتات وعدم التخطيط الجيد بما يناسب ظروفك و واقعك وقدراتك! نعم التخطيط من الأخذ بالأسباب مع حسن التوكل على الله،؛ لكننا ربما نغفل عن حال القلب أولًا وعن أهم المعاني في رمضان (إيمانًا واحتسابًا) مع (لعلكم تتقون)! مع هذه الحالة وفي هذه الليلة الخاصة الجمعة وفي استقبال شهر رمضان؛ تريد أن تتنزل عليك رحمة الله، وتريد مغفرة ذنبك وكفاية همك، وتريد أن تجدد معاني الإيمان والإخلاص فنصيحتي أن تكثر أن من الصلاة على النبي ﷺ ولايفتر لسانك فكما قال ﷺ: (مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا) وصلاة الله عليك رحمة ولطف وإخراج من الظلمات إلى النور بتفريج الكربات وقضاء الحوائج وكفاية الهموم ومغفرة الذنوب! وكما قال ﷺ لأُبَي رضي الله عنه: (إذن تُكفَى هَمَّك ويُغفَرُ لك ذَنبُك). مع الإلحاح في الدعاء ساعة الاستجابة من يوم الجمعة، أن يغفر الله لنا الذنوب ويزيل قسوة قلوبنا، ويجدد فيها الإيمان ويكفينا ما أهمنا ويفتح لنا من رحمته ويرزقنا التقوى ويجعلنا ممن صام وقام إيمانًا واحتسابًا. وصَلى اللهُ وسلَّم على نبيِّنا محمد ﷺ وعلى آله وصحبه أجمعين.