أصدر وزير النقل، بهاء شرم، القرار رقم 88 بتاريخ 18 ديسمبر 2024، الذي يقضي بتعيين المهندسة بشرى ناصيف مستشارة له. وشغلت ناصيف سابقًا منصب معاون وزير النقل في حكومة النظام السابق. تُعرف ناصيف بلقب "أخت بطل جسر الشغور" في إشارة إلى شقيقها جعفر، الذي قُتل عام 2015 أثناء قتاله إلى جانب قوات النظام، وتم إطلاق اسمه على إحدى المدارس في اللاذقية. وفي وقت سابق، أصدر الوزير القرار رقم 109/1 بتعيينها عضوةً في مجلس إدارة الشركة السورية الأردنية للنقل البري، وهي مؤسسة حكومية بالشراكة مع الأردن. بحسب مصادر من داخل الوزارة، كان من المتوقع أن تُحال ناصيف إلى التحقيق بسبب شبهات فساد خلال عملها السابق، حيث تمتعت بحماية قوية نظرًا لانتمائها إلى القرداحة وزواجها من الرائد الفارّ سامر شاليش، المتهم بارتكاب جرائم حرب على حواجز غوطة دمشق عام 2018. ورغم عدم الخوض في تفاصيل قضايا الفساد، فإن تعيين شخصية مثيرة للجدل في منصب حساس أثار استياء العاملين في الوزارة، وخاصة المفصولين لأسباب سياسية، فضلًا عن المتضررين من شبكات الفساد السابقة. كما تُعرف ناصيف بسطوتها على البعثات الخارجية للوزارة، حيث كانت تتحكم في اختيار من يُسمح له بالسفر، وهو نهج شائع في وزارات النظام، حيث يبقى القرار النهائي بيد أصحاب النفوذ والواسطة. هل ستتم محاسبتها؟ أم أنها ستكون مجرد اسم آخر في قائمة المجرمات اللواتي نجون من العقاب؟ كما نطالب السلطات مجددًا بضرورة التدقيق في أي اسم قبل تعيينه، ومحاسبة كل من قام بترشيحها لهذا المنصب. كما نؤكد على ضرورة فصلها فورًا والتراجع عن هذا التعيين، الذي يشكّل إهانة لأرواح ضحاياها ودمائهم. مجموعة خاصة بـ #الهيئة_السورية_للرقابة_الشعبية على التيليغرام: https://t.me/sopocha للإطلاع والاستفسار والإبلاغ عن الانتهاكات ومتابعة صفحاتنا، يُرجى متابعتنا على موقعنا الرسمي عبر الرابط التالي : www.syrian-oversight.com