*🛑متوفر الان في مكتبة الراوي الجديد* *تبرز أهمية رسالة «البسملة» للشيخ محمد النيفر الأكبر في موضوعها، حيث إنها تلامس مسألة جزئية من مسائل الفروع، وهذا لا يعني أن العلماء في تلك الفترة انشغلوا بالفروع عن الأصول كما يزعم البعض، بل إن الناظر في شروحهم و مؤلفاتهم ورسائلهم يلحظ أنهم واكبوا مستجدات عصرهم وأثروا فيه التأثير الإيجابي وبرز منهم ثلة جمعوا بين المنقول والمعقول، لكن تأليفهم في الفروع الفقهية لا بد منه؛ لأنه كان من لوازم الشرح للطلبة أثناء الدرس أو التأليف؛ كي لـا يندرس العلم؛ ولتعويدهم على طرح المسائل وتحريرها، كما أن المجتمع التونسي كان متقلدا في جملته مذهب الإمام مالك و مذهب أبي حنيفة النعمان فلا ريب أن الطلبة كانوا يتدارسون ويناقشون الاختلافات الحاصلة بين المدرستين، بل بين جل المذاهب الفقهية.*