أحبتي في الله بدايةً يحز في قلبي كم التخبط والضياع الذي أراه في كثيرٍ من مجالس المدن والبلدات والقرى في سورية وذلك لعدة أسباب أولاً- لا زال الكثير من الشعب تحت تأثير الصدمة بسقوط النظام السابق. ثانياً- عقود طويلة تربى فيها العاملون في المؤسسات والإدارات على المحسوبيات والسلطوية وتهميش الآخر لذا يصعب عليهم إيتاح الفرص للكفاءات. ثالثاً- لم يكن فيه تهيئة من ناحية البناء والإدارة والتخطيط الاستراتيجي والتنمية قبل النصر لذلك يوجد ضياع واستنزاف للوقت والطاقة. لذلك خذوا هذه النصيحة من الفقيرة لله أنشودة الأمل أمينة: ١- دعونا نخرج من هذا الضياع من خلال دراسة البيئة فكل محافظ ومدينة وبلدة ميزات تختلف عن الأخرى لذلك دراسة الواقع تعطي رؤية واضحة عن متطلبات هذه المنطقة وحاجياتها ونقاط الضعف والقوة وتفاصيل النواحي الخدمية. مثال بسيط بيئة الجبل تختلف كلياً عن الساحل في الجبل معاناة مع المياه وتوفرها بينما الساحل معاناة مع الطرقات والرطوبة العالية..الخ ٢- وضع خطة إدارية واضحة مع بيان الاحتياجات الأساسية لتطوير العمل الإداري والمؤسساتي من جهة وتفعيل دور الكفاءات الموجودة لتكون مساهمة فعالة في العمل. ٣- بالنسبة للأعمال التطوعية من الأفضل دراسة حاجات السكان ومواطن النقص والخلل من نواحي الخدمات وفرص العمل والموارد البشرية والتعليم وتطوير المشاريع الصغيرة..الخ. ٤- وهنا النقطة الأهم هي التعاون الأهلي وحذف طريقة التفكير الانتقالي من الذاكرة الجمعية فالبعض يظن أنه من بقي هنا فهو مؤيد ومن فلول النظام دون مرعاة أننا لو كنا نملك مالاً كافياً لهاجرنا مثلكم ناعيكم أننا مغلوبون على أمرنا نكافح من أجل رغيفٍ مغمسٍ بالدم تحت نير نظامٍ لا يرقب في مؤمن إلاً ولا ذمة والله المستعان. في الختام أرجو أن يكون هذا المقال مفيداً لكم ولعلكم تنشرونه على أوسع نطاق بارك الله فيكم. #أنشودة_الأمل_أمينة #سورية_حرة https://whatsapp.com/channel/0029VaFqdxmAjPXEVvxiW329