《عبارات وكتابات دينية وسياية》
《عبارات وكتابات دينية وسياية》
February 18, 2025 at 02:12 PM
*ها أنا ذا، يا إلهي، منكسرٌ بين يديك..* لا شيء يستر عيوبي عنك.. ولا قناع يحجب ضعفي عنك.. ولا حرف يمكن أن يخدع علمك المحيط بكل شيء.. أجرّ خطاياي كأطلال تتهاوى على روحي..! وأحمل أوزاري على كتفي كمن أنهكه السفر في صحراء لا ظلّ فيها ولا ماء..! أعلم أني قصّرت.. وأعلم أنك تعلم..! وأعلم أن رحمتك أوسع من أن يضيق بها عبد مذنب مثلي..! فها أنا ذا، بكل فقري وحاجتي، أقرع بابك راجياً، فهل يرد الكريم سائله..؟؟ إلهي.. إن نفسي تستدرجني..! وتغريني..! وتعدني..! ثم تخذلني عند أول امتحان..!! أسعى إليك فأضلّ..! وأحاول الثبات فتجرفني موجة التقصير..! وأحسبني اقتربتُ.. فإذا بي أجد نفسي أبعد مما كنت..! كأنني أدور في دوامةٍ لا مخرج منها إلا أن تمتدّ إليّ يدك، فتجذبني إليك، جذبًا لا أضلّ بعده أبدًا..!! إلهي.. لم أعد أخشى ذنوبي بقدر ما أخشى أن يعتاد قلبي عليها..! أن تظلم روحي فلا أرى عيوبي..! أن أستمرئ النقص فلا أطلب الكمال..! أن أتمادى في الغفلة حتى يغلق الباب وأنا لم أطرقه بعد..! إنك تعلم أنني لا أملك من نفسي شيئًا.. فأنا العاجز الضعيف.. وأنت الركن إذا خذلتني..! والنور إذا عميت بصيرتي.. والطريق إذا تهت في ظلمتي...! إلهي.. أخجل أن أرفع وجهي إليك، فأتوارى خلف حجرٍ وسكونِ نجم، لكنك أنت الذي قلت: "وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ"..! وأنا شيءٌ.. وأنت وعدت.. ولا يخلف الله وعده..!! فها أنا ذا، جئتُك لا أعلم بأي وجه أقف بين يديك..! إلا أنني أعلم أنك لا تردّ من جاءك، فأغثني يا الله، وأمسك بيدي، فإني هالكٌ إن لم تهدني إليك..! فإني هالكٌ إن لم تهدني إليك..! ✍🏻/*كميل عبدالله النعمي* https://www.facebook.com/profile.php?id=100011358053586&mibextid=ZbWKwL

Comments