داء الحسد والغل! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يا ويحَ قلبيَ كيفَ القلبَ أُفسِدُهُ بالحقدِ والغلِّ والضغْناءِ والحَسَدِ كم نملأُ القلبَ أحقادًا مكدَّسةً ونحسبُ الحقدَ تاجَ العِزِّ والمَددِ نمضي الحياةَ وراءَ الشرِّ نطلبُهُ كأنَّ في الحقدِ تَحصيلًا لمُفتقدِ ونحملُ الغيظَ في صدرٍ يعذِّبُنا حتى نموت بهذا الغيظ من كمَدِ أما الحســودُ فكمْ أغواهُ منهجُهُ لا يبصرُ الحـقَ لا يصغي لمنتقدِ من يزرعِ الحقدَ لا يجني به ثمَرًا إلَّا الأسى والشقا والموتَ في كَمَدِ تمضي الليالي ويبقى الحقدُ ينهشُنا حتى نموتَ وما نحيا على رَشَدِ تجري الليالي بنا والموتُ يتبعنا ونحنُ في غفلةٍ نسعى بلا سَنَدِ ما العيشُ إلَّا سرابٌ لاحَ يخدعُنا إن لم يكنْ فيه كلّ الحبّ والرَّغَدِ واذكرْ بأنَّكَ مهما عِشْتَ مُنْتَفِخًا لابـــــدَّ يـومًا بأنْ تغدو لملتَحَدِ ما أجهلَ الناسَ! نحيا في عداوتِهم والعمـرُ يمضي بأيّامٍ مـن العددِ الوقت يمضي سريعًا لا رجوعَ لهُ والحبُّ يبقى وشؤم الحقد في كسدِ فازرع جميلاً وعِشْ بالودِّ مبتسمًا ما السعدُ إلّا لِمَن يسعى بلا حَسَدِ فازَ التقيُّ بركبٍ لا انحرافَ بهِ وعاش بالخيرِ هـذا غيرَ مُرتَعدِ فابنِ المودَّةَ لا تبغِ العِـــداءَ فما في الأرضِ أوسَعُ مِنْ قلبٍ ومن كبدِ صفّوا القلوبَ فما في الأرضِ متسعٌ إلا لـــــودٍّ وإحســـــانٍ ومُقتَصِـدِ واللهِ لـو كُنتَ ذا عقـلٍ ومعرفةٍ لم تُبقِ في القلبِ إلّا صفوَ معتقدِ ✍🏻حمود القيسي. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ