
مكة لأدوات الخط العربي
February 26, 2025 at 10:36 AM
مع زحام الأنساب وضجيج الألقاب، يقف الإنسان وحيدًا أمام جوهره، مجردًا من كل ما لُفَّ به من أقمشة التاريخ وأوشحة النسب. يولد عاريًا من كل صفة مكتسبة، ثم تُلبِسُه الأيام أسماءً وألقابًا، بعضها يرفع وبعضها يثقل كاهله، لكنه يبقى هو ذاته: عقلٌ يفكر، وقلبٌ يخفق، وروحٌ تسعى نحو النور.
فالسماء لا تُمطر على نسبٍ دون غيره، والموت لا يسأل عن اللقب حين يأتي.
دعوا الألقاب جانبًا، وانظروا إلى ما تصنعه أيديكم، فما رفع الإنسان إلا عمله، وما أكرمه إلا خلقه، وما جعله عظيمًا إلا أثره في الحياة.
❤️
4