
فاطمة الأمير... همسات إيمانية
February 1, 2025 at 11:27 AM
َ
أرحنا بها يا بلال
كلنا نتلهف للجنة ونشتاق لها فنحرص على أداء العبادات بحب، عبادتنا اليوم عبادة نلتقي فيها بمن نحب، والتزامنا بها دليل على أننا نحب الله، وأيضا هي للمسلم بمنزلة القلب من الجسد، من تركها فهو كالميت، عبادة لو أقمناها بشكل صحيح لشعرنا بالسعادة والراحة النفسية والنور في الوجه والسكينة في القلب، وبها ننظم أوقاتنا، وهي طريقنا نحو حسن الخلق، معها نحن على موعد لغسل خطايانا عدة مرات في اليوم.
فالحمد لله الذي من علينا بعبادات نؤجر عليها وتمحو ذنوبنا وكأنها أنهار جارية تغسلنا من تلك الذنوب، ومن تلك الأنهار نهر جعله الله -عز وجل- قريبًا منا جدًا وأمرنا بأن نغتسل فيه كل يوم، فهيا نقرأ حديث رسول الله ﷺ وهو يضرب لنا مثلاً من أروع الأمثلة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: (أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهَرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسًا، مَا تَقُولُ: ذَلِكَ يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ " قَالُوا: لاَ يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ شَيْئًا، قَالَ: «فَذَلِكَ مِثْلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الخَطَايَا) .
نعم إنها الصلاة، ذاك المفتاح الذي يفتح لك باب الجنة في الدنيا قبل الآخرة، ففي الدنيا هي النهر الذي تتطهر به من كل درن معنوي، وفي الآخرة هي المفتاح لقبول الحساب وقبول الأعمال.
نعم إنها الصلاة، الشجرة العظيمة التي جذورها الفرائض وفروعها النوافل، إنها مثل النهر الذي تغتسل فيه من الذنوب، حتى لا يبقى في صحيفة أعمالك سيئة واحدة، بها تمحى الخطايا.
إنها غرة العبادات، وأنوار القلوب، إنها أنهار الحسنات وسيول الأجور، وملاذ التائبين
فيها تنسكب الدموع، فيها الخشوع والخضوع، فيها القرب والسعادة، إنها سعادة الملبين وقرة عيون المؤمنين كما صح عنه ﷺ أنه قال: (وجعلت قرة عيني في الصلاة)
#بستان_العبادات
#فاطمة_الأمير
#دار_المعرفة_للنشر_والتوزيع
#معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب٢٠٢٥
#صالة_1_جناح_b69