
إذاعة السنة RadioSunna
February 4, 2025 at 09:27 PM
مِنْ هَدْي الْنَّبِي ﷺ
"عِنْدَ الْنَّوْمِ"
إعداد
أد. أحمد بن عمر بن سالم بازمول
جامعة أم القرى – كلية الدعوة وأصول الدين
قسم الكتاب والسنة – الدراسات العليا
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾.
إن أصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
أما بعد :
فمعلوم أن هدي النبي ﷺ أكمل وأفضل وأحسن في كل الأمور، وما تخبط الناس إلا بسبب بُعْدِهم عن الهدي النبوي.
ومما قصر في معرفته بعض المسلمين هدي النبي ﷺ عند النوم حتى يكون النوم على أصح وأكمل وأفضل صفاته وحالاته.
وفي هذه الرسالة المختصرة قمت بجمع بعض الأحاديث النبوية الواردة في هدي النبي ﷺ عند النوم.
وشرطي في الأحاديث أن تكون في درجة القبول (صحيحة أو حسنة).
1- أن يغسل يده إذا كان فيها ريح طعام :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ :"مَنْ نَامَ وَفِي يَدِهِ غَمَرٌ، وَلَمْ يَغْسِلْهُ فَأَصَابَهُ شَيْءٌ، فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ".
أخرجه أبو داود في السنن أبي داود (3/366رقم3852).
وصححه الألباني في لسلسلة الصحيحة (6/1107رقم2956).
غريب الحديث :
(وَفِي يَدِهِ غَمَرٌ) قال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث والأثر (3/385) :"الغمر بالتحريك: الدسم والزهومة من اللحم".
والمعنى أنه يغسلهما حتى لا تؤذيه الهوام والحشرات وهو نائم لا يشعر بها؛ لأنها تقصد الريح. انظر : فيض القدير للمناوي (6/92).
2- النهي أن ينام الرجل على السطح وليس له حاجز :
عَنْ جَابِرٍ، قَالَ :"نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ يَنَامَ الرَّجُلُ عَلَى سَطْحٍ لَيْسَ بِمَحْجُورٍ عَلَيْهِ".
أخرجه الترمذي في السنن (5/141رقم2854).
وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (3/186رقم3077).
غريب الحديث :
(لَيْسَ بِمَحْجُورٍ عَلَيْهِ) قال العزيزي في السراج المنير (4/384) :" أي ليس به حاجز يمنع من سقوط النائم فيكره".
3- غلق الأبواب ونحوها قبل النوم :
عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ ﷺ :"أَطْفِئُوا المَصَابِيحَ إِذَا رَقَدْتُمْ، وَغَلِّقُوا الأَبْوَابَ، وَأَوْكُوا الأَسْقِيَةَ، وَخَمِّرُوا الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ وَلَوْ بِعُودٍ تَعْرُضُهُ عَلَيْهِ".
أخرجه البخاري في الصحيح (7/112رقم5624).
غريب الحديث :
(وَخَمِّرُوا الطَّعَامَ) قال الحافظ في فتح الباري (10/89) :"معنى التخمير التغطية".
4- أن ينفض فراشه قبل أن ينام عليه وأن ينام على شقه الأيمن:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ :"إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ، فَلْيَأْخُذْ دَاخِلَةَ إِزَارِهِ، فَلْيَنْفُضْ بِهَا فِرَاشَهُ، وَلْيُسَمِّ اللهَ، فَإِنَّهُ لَا يَعْلَمُ مَا خَلَفَهُ بَعْدَهُ عَلَى فِرَاشِهِ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَضْطَجِعَ، فَلْيَضْطَجِعْ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ، وَلْيَقُلْ: سُبْحَانَكَ اللهُمَّ رَبِّي بِكَ وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي، فَاغْفِرْ لَهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ".
أخرجه البخاري في الصحيح (8/70رقم6320)، ومسلم في الصحيح (4/2084رقم2714).