قناة طيبة الفضائية
قناة طيبة الفضائية
February 22, 2025 at 09:57 AM
أرسل مالك عقار رسالة مفتوحة إلى رئيس دولة كينيا ويليام روتو. وفي ما يلي نص الرسالة: رسالة مفتوحة إلى الأخ الشاب رئيس كينيا ويليام روتو "من لا يستمع إلى كباره، يكسر ساقه" - مثل سواحلي وُضِعَت مبادئ الاتحاد الأفريقي للحفاظ على السلام والاستقرار بين دول الاتحاد. ومع ذلك، في انتهاك صارخ لهذه المبادئ، قام الرئيس الكيني ويليام روتو، بدوافع غير معلنة، بعدد من التصرفات والممارسات التي تعتبر خرقًا لتلك المبادئ. في الفترة من 9 إلى 13 يونيو 2023، خلال اجتماع قادة دول الإيقاد في جيبوتي، تم اقتراح تكليف رئيس كينيا برعاية آلية لحل النزاع في السودان. ولكن روتو أعلن بشكلٍ انفرادي تبعية هذه الآلية لرعاية كينيا فقط، ما جعل كينيا رئيسة لها دون إجماع أو اتفاق من قبل الحكومة السودانية. في الاجتماع الاستثنائي للإيقاد في 18 سبتمبر 2024 بأوغندا، قام الرئيس روتو بإدخال قضية السودان في مناقشات لا علاقة لها بالموضوع، مما زاد من حدة التوترات باقتراحات لم تكن تهدف إلى إيجاد حلول حقيقية بل لفرض أجندات معينة. تزامن ذلك مع تصريحات إعلامية مستفزة وعدائية أدلى بها الرئيس روتو تجاه السودان، ما يُظهر استهدافه الصريح لمصالح السودان. إن هذه التصرفات تمثل انحرافًا خطيرًا عن مبادئ الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، وتشكل سابقة في العلاقات الإقليمية التي تتطلب الحياد والاحترام المتبادل. لقد أكد الاتحاد الأفريقي مرارًا وتكرارًا التزامه باحترام سيادة السودان. وفي 14 فبراير 2025، أعاد الاتحاد التأكيد على التزامه بالحفاظ على الوحدة الترابية والسيادة السودانية في الفقرة 7 من قراراته. ومع ذلك، وبعد أيام فقط، في 18 فبراير 2025، سمح الرئيس روتو لأعضاء قوات الدعـ ، ـم السـ ، ـريـ ، ـع وغيرهم بالاجتماع في العاصمة نيروبي، وأصر على إشراك حكومة موازية في السودان. هذا الفعل لا ينتهك فقط مبادئ الاتحاد الأفريقي، بل يدفع بكينيا لمكانة كينيا كوسيط للسلام. من الضروري تذكير الرئيس ويليام روتو بأن بلاده التي يتحمل مسؤولية رعايتها، تواجه تحديات داخلية عديدة، بما في ذلك بطالة الشباب والفقر والمطالبات بالشفافية – وهي قضايا تتطلب اهتمامه الكامل. كيف يمكنه الادعاء بالوساطة في شؤون السودان وهو لم يخبر أبدًا حجم العنف الذي يشهده السودان حاليًا؟ الشعب السوداني الوطني قادر تمامًا على مواجهة تحدياته، وإنشاء حكومة موازية كما يدعو المشاركون في الاجتماع الذي استضافه الرئيس روتو ليس أولوية، بل الأولوية هي وقف القتال. سلسلة الإجراءات التي اتخذها الرئيس روتو تمثل اتجاهًا مقلقًا للتدخل الخارجي الذي يهدف لتقسيم السودان. هذا السلوك محظور صراحةً بموجب ميثاق الاتحاد الأفريقي ويتم إدانته من قبل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي. ويجب هنا أن نتساءل: لماذا تتدخل كينيا في الشؤون الداخلية للسودان بينما تتوقع ألا تتحمل أي عواقب نتيجة لذلك؟ علاوة على ذلك، فإن دعم الحكومة الكينية لقوات الدعـ ، ـم السـ ، ـريع – وهي جماعة مدانة بارتكاب انـ ، ـتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان – يعد أمرًا مشكوكًا فيه أخلاقيًا وغير قابل للدفاع قانونيًا. يجب أن نسأل أنفسنا: أي سابقة يرسيها هذا الفعل لمبادئ الاتحاد الأفريقي والقانون الدولي وسيادة الدول؟ حل مشاكل السودان يقع في أيدي الشعب السوداني الوطني، وليس تحت ظل القوى الأجنبية أو الوصاية. إن تحقيق مستقبل مستقر يتطلب حلًا ذاتيًا داخليًا، ويجب أن تظل مبادئ الاتحاد الأفريقي الخاصة بالمساواة في السيادة وحل المشاكل الأفريقية داخليًا هي الموجهة لتحركاتنا المستقبلية. طالما يلتزم السودان بهذه المبادئ، فإنه يحتفظ بحق إثارة هذه القضية أمام الاتحاد الأفريقي ذو القيادة الجديدة، منتظرًا تحقيق العدالة والمساءلة العادلة. دعونا نلتزم بمبدأي (المساواة في السيادة، وحل المشاكل الأفريقية داخليًا دون تفاقمها). مع تقديري، مالك عقار إير نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي 19 فبراير 2025 تابعوا قناة طيبة على واتساب ليصلكم جديد أخبار السودان https://whatsapp.com/channel/0029Vapw5Jx6hENhCAn8LC3B #طيبة #السودان
👍 ❤️ 6

Comments