بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياك الله أخي الكريم، وبارك لك في هذا الشهر الفضيل، وجعلنا وإياك من المقبولين. هنيئًا لنا جميعًا بلوغ شهر رمضان، فهو نعمة عظيمة تستوجب الشكر، فقد قال النبي ﷺ: "إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ، فُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، وَصُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ" (متفق عليه). ونسأل الله أن يعيننا على صيامه وقيامه إيمانًا واحتسابًا، فقد قال النبي ﷺ: "مَن صامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدَّمَ مِن ذَنبِه" (متفق عليه). وقد ذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أن الصيام عبادة عظيمة اختصها الله بثواب خاص، فقال في "شرح رياض الصالحين": "الصوم عبادة عظيمة، لا يعلم مقدار ثوابها إلا الله، ولهذا قال في الحديث القدسي: (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به)، وهذا يدل على عظيم فضل الصيام لمن أخلص فيه لله واحتسب الأجر عنده." نسأل الله أن يرزقنا جميعًا الإخلاص والقبول، وأن يجعلنا من عتقائه من النار، وأن يتقبل منا صالح الأعمال. وجزاك الله خيرًا، وبارك فيك.