
حافظة الكلمات
February 24, 2025 at 09:01 PM
أَشْتاقُ قُرْبَكَ وَالقُلوبُ لَها حَنينْ
أَبْكي وَيَمْلَؤُني مَعَ الشَّوْقِ الأَنينْ
ماذا أَقولُ وَأَنْتَ تَسْكُنُ خافِقي
وَعَلَيْكَ يَزْدادُ التَّوَلُّهُ كُلَّ حِينْ
ما كُنْتُ أَبْكي دائِمًا لَكِنَّني
سالَتْ دُموعي الآنَ مِنْ فَرْطِ الحَنينْ
أَقْسو عَلى نَفْسي وَأَكْتُمُ ما اعْتَرى
رُوحي وَيُتْعِبُني اشْتِياقُ الصادِقينْ
شَقَّتْ عَلى رُوحي الحَياةُ بِدونِهِ
قَدْ يَنْتَهي في الحُبِّ صَبْرُ الصابِرينْ
قَدْ تَنْزِفُ الأَرْواحُ بَعْدَ صُمودِها
وَلَقَدْ أَضَعْتُ الآنَ دَرْبَ الصامِدينْ
ما عادَ بي صَبْرٌ وَذَلِكَ أَنَّني
لَمّا خُلِقْتُ خُلِقْتُ مِنْ ماءٍ وَطينْ
وَأَصُدُّ عَنْكَ وَأَنْتَ أَقْرَبُ مِنْ دَمي
وَدَمي بَعيدٌ أَنْتَ أَدْنى الأَقْرَبينْ
أَقْسو عَلى قَلْبي وَأُسْكِتُ نَبْضَهُ
وَأَقولُ حَسْبُكَ أَنْ تُحِبَّ وَأَنْ تَلينْ
وَكَأَنَّ نَبْضَ القَلْبِ شَيْءٌ في يَدي
حَتّى فُؤادي بَيْنَ أَضْلاعي سَجينْ
القَلْبُ فيمَ تَصَدَّعَتْ أَعْشارُهُ
إِلاّ مِنَ الإِحْساسِ وَالشَّوْقِ الدَّفينْ
طَمْئِنْ فُؤادَكَ رَغْمَ دَمْعي لَمْ أَزَلْ
لا أَرْتَضي إِلاّكَ بَيْنَ العالَمينْ
ماذا إِذا ما رُحْتَ تَرْحَمُ خافِقي
وَضَمَمْتَني يا صاحِبَ القَلْبِ الحَنونْ
إِنّي لَأَعْرِفُ لِلتَّنائي عِلَّةً
لَكِنَّ قَلْبي لا يَقِرُّ وَلا يَبينْ
أَوَ لَيْسَ في الإِسْلامِ حُرِّمَ قَتْلُنا
فَقَتَلْتَني وَأَنا سَليلُ المُسْلِمينْ
الهَجْرُ قَتْلٌ وَالتَّفَرُّقُ طَعْنَةٌ
وَالبُعْدُ مَوْتٌ وَالجَفا قَطْعُ الوَتينْ
وَأَنا أُصَلّي الخَمْسَ فيمَ هَجَرْتَني
مَرَّتْ ثَلاثُ الهَجْرِ عِنْدَ مُحَدِّثينْ
يا عابِرَ الدُّنْيا بِغَيْرِي صامِتًا
قَدْ يَقْتُلُ الصَّمْتُ الأَنامَ السّامِعينْ
فَلأَشْكُوَنَّكَ لِلَّذي رَفَعَ السَّما
وَأَقولُ لو قالوا هَلَكْتُ فَلا يَلينْ
وَأَراهُ يَتْرُكُ لي يَدي وَيَفوتُني
هذا الَّذي يَحْنو وَيَحْتَضِنُ الأَنينْ
وَأَنا بَكَيْتُ لِأَنَّ شَوْقَكَ مَسَّني
وَالشَّوْقُ مِثْلُ الضَّرِّ يُبْكِي العابِدينْ
نادَيْتُ يا اللهُ يا مَنْ أَمْرُهُ
بَيْنَ الخَلائِقِ كانَ في كافٍ وَنونْ
يا أَرْحَمَ الرَّحْماءِ قَرِّبْ ليَ الَّذي
أَحْبَبْتُهُ فَلأَنْتَ خَيْرُ الرّاحِمينْ 🤲🏻
لأمل الشَّيخ
تصميم وإلقاء:
#عبدالرحمن_الفاضلي