
حافظة الكلمات
February 27, 2025 at 04:28 PM
ستذكريني...!
ستذكريني عندما يقترب عقرب دقائق ساعتك الى مساواة عقرب الساعة،
ستذكريني عندما تسمعين او تقرئين الشعر،
وعندما ترين كتاباً او مكتبة،
ستذكريني عندما تسمعين طرباً كلاسيكياً ستذكريني عند رؤية الورد، وعن إشتمامه وحتى عند ذكره، وعند قولك "صباح الورد"،
ستذكرين صوتي عند سماع المطر، وعيناي عند رؤية القمر، وضحكتي عند تبرعُم الزَّهَر، وغيرتي عند خرير النَّهَر ودمعتي عند نِيّة السَّفَر،
ستذكريني عند قولك القسم، وتذكريني بموقف النَّدم، وتذكريني لزلة القدم. ستذكريني عند نُطّق البسملة، ستذكريني دعاء، ورجاء، ونداء،
ستذكريني عند سماع الأخبار، وانطفاء الانوار، وإجتياز الأسوار،
ستذكريني عندما ترتدين الأسود، وتمسكين المقود، وتصعدين المصعد،
ستذكريني في الحزن والفرح، في الحضر والسفر، في الرخاء والشّدة، في الليل والنهار، في الحر والبرد، في الشّعر والنثر، في القصائد، في الاغاني، في الروايات، في الكتب، في الورق، في السطور، في الحروف،
ستذكريني حتى في علامات الترقيم وستريني في كل فاصلة بين جملة وأُخرى،
وبكل نقطة نهاية السطر.
ستذكريني....
فأنا لا أَنَّسىٰ ولا أُنَّسىٰ...!
#من_الإرشيف
#عبدالرحمن_الفاضلي
#معد_يكتب