
Muaz Reyhan / معاذ ريحان
February 10, 2025 at 05:13 AM
ذكرني الاخ الكريم الأستاذ عاصم أبو موسى جزاه الله خيرا
ببطل التقيته في السجن
نعم، بطل من أشبال درعا، كان في ال١٤ من عمره، يوم خروجي من فرع فلسطين نقلوني إلى سجن دمشق المدني، وهناك اجتمعت معه ، ورأيت يديه كأنهما الشوندرة ، حمراوتين إلى السواد اقرب، وكبيرتين بقدر ضعف كفيّ تقريبًا,...
لاطفته فاستأنس بي،
ثم سألته: من أين؟
فقال: من درعا
قلت: كم عمرك؟
قال: أربعة عشر عامًا ( في الصف الثامن الإعدادي)
قلت: لماذا اعتقلوك؟
فقال: لأنني شاركت مع أصدقائي في المظاهرة، وكانوا خلفي على الدراجة النارية
قلت: وأين أصدقاؤك؟
فقال: الحمد لله هربوا
قلت: ولماذا يداك هكذا؟
فقال: لأنهم شبحوني لمدة ثمانية أيام (الشبح: ان يعلق المرء من يديه بما يشبه الكلّاب وترتفع قدمه عن الأرض، فيصبح وزنه كله على يديه، ساعات وساعات، مع ممارسة فنون من التعذيب)
والحمد لله أنني صبرت، ولم أخبر عن أحد من أصدقائي!!!
....
ثم قبيل المغادرة، قال لي: ادعُ لنا ياشيخي
قلت: والله أطلب الدعاء منك، فأنت الرجل الحقيقي...
أشبال كالجبال
اللهم إني نسيت اسمه، فإن كان ميتًا فاجعله في فردوسك، وإن كان حيًّا فاحفظه وبارك فيه وفي والديه وأهله، آمين
https://t.me/MuazReyhan
😢
❤️
👍
6