‏لا يكاد يمر يوم لا تجد فيه من يحاول إقناعك أن تكون (فرديًّا)، (أنانيًّا) (نرجسيًّا)، ويحذرك من سعيك في نفع الآخرين، وقضاء حوائجهم، والشفاعة الحسنة لهم. ‏بل تجاوز ذلك كثير من هؤلاء الإمعة الذين لا يرددون سوى صدى أقوال الماديين، حتى أصبحوا يحذرونك من نصائح الخبراء، بأنه لا بوجد أحد يريد لك الخير، فكلٌ مشغولٌ بنفسه كما يدَّعون، ولا أحد يهتمُّ من أجلك. ‏بل تجاوزوا كل ذلك إلى محاولة اقتلاع جذورك من أسرتك، وأقرب الناس إليك.. ‏كل ذلك لتبقى وحدك ‏وتخسر كل الخبرات التي كان يمكنك أن تكتسبها ممن سبقك، فتتقدم أسرع مما لو كنت وحدك!! ‏بل لتخسر كل الأجور العظيمة المقربة إلى الله تعالى لو أنك سعيت في حاجة أخيك ‏بل قد تخسر توفيق الله تعالى لك، وهو الذي وعدك على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم بأنه سيكون معك وتجده في حاجتك حين تكون في حاجة أخيك.