*لِمَ العَصَا وكَتِفي مَوجُود ؟* رفيقان، لو قِيلَ عنهُما إخوة لكان ظُلمًا وإجحافَ؛ إذْ كانا لبَعضهِما البَعْض كيانًا أشدَّ في الصِلة مِن هذا. اسْتطاعت الأقدار أن تجمعهم ولما قَسَت عَجِزَت عن تفرقتِهم. ساقتهُما الدُروب للسيرِ بإحْدَى الغابات ليلاً؛ والليلُ وَحشة وللغَاباتِ أجواء رهبَة، أُصيبَ أحدهُما أثناء المسير إصابةً بالِغةً أوْدَت بإحدى رِجليه فمَحت مُصطلح (المَشْي) مِن حياته، ألَحَّ المُصابُ وأصَرَّ على أخيه السليم أنْ يمضي دُونَه إيثارًا وخوفًا عليه من غدرِ الغابة والليل لكنَ الأخيرُ رفَضَ المُغادرة بَتاتًا دُونَ رَفْيقِ دَرْبِه. يائسًا طلبَ المُبتلى مِنه البحثَ عن عصًا يشد بها أزره فيسير، فما كان جواب المُعافى إلا:- *ولِمَ العَصَا وكَتِفي موجود؟ وإن يعجز الكَتْفُ، فلك ظهري سَنَدًا وحامِل، لا عصًا تسندُك سِوايَّ،* فكان ذلِك حتى خَرجَا مِن الغابةِ سِويًا. هذه هي الأخوة الحقُ الصادقة، مِن أعظم نعم الله وأجلِّها، وهذا بالضَبطِ ما قامَ بهِ كُلٌ من أبناء الدُفعةِ 22 و21 لما رأَوْا حال المُتعثرين مِن إخوتهم؛ عقدوا العزائم حالًا وأَبَوْا إلا أن يكون لهُم النصيب العظيم من المعونة والمُسانَدة، أكرمَهُم المولى عزَّ وجَل وجزاهم كُل الخيرِ ولا حرمهُم جوازيه. *الدُفعة 22:- 338,400 ألف جنيه سوداني.* *الدُفعة 21:- 287,000 ألف جنيه سوداني* إن الذي سَبَقَ من مَوقفٍ مُشرِف مُجرَّد شرارة عظيمة، وكُلنا إيمانٌ وثِقة أن اسْتعَار النارِ واتِّقَادَها سيكون بِكُم وبجهُودِكُم الجبارة. #كالبنيان_المرصوص #دعم_التدريب_السريري2 #متحدين_نقف_متفرقين_نسقط #رابطة_طلاب_كلية_الطب_جامعة_النيلين #منظمة_نفحات_البر_الخيرية #مكتب_شؤون_الخريجين