
معهد المالية الإسلامية
February 3, 2025 at 10:56 AM
كراھة السؤال
كره النبي ﷺ السؤال وذمه وحذر منه، لأن فيه افتقار إلى الخلق ينافي الغنى، وأمر بالاستعفاف عن المسألة.
فالغنى ألا يرجو بقلبه أحدًا، والعفاف ألا يسأل بلسانه أحدًا؛ فالغنى محله القلب، والعفاف محله الجوارح، وجمع بينهما النبي ﷺ في دعائه: «اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى».
والاستعفاف يورث الغنى، كما قال تعالى: ﴿وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ﴾ [النور:33] وقال ﷺ: «ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله». [رواه البخاري ومسلم]
وحث الشرع أيضًا على العمل الذي يستغني به المرء عن السؤال، كما في الصحيح أنه ﷺ قال: «لأن يأخذ أحدكم حبله ثم يأتي الجبل فيأتي بحزمة الحطب على ظهره فيبيعها فيكفَّ الله بها وجهه، خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه». [صحيح البخاري]
وصح عنه ﷺ أنه قال: «وما فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله له باب فقر».
#معهد_المالية_الإسلامية.
#مطعمه_حلال.