
معهد المالية الإسلامية
February 9, 2025 at 11:28 AM
إن الله تعالى لم يحرم شيئًا إلا لما فيه من الضرر الغالب، ولا يمكن أن تأتي الشريعة بتحريم ما ينفع الناس ويصلحهم.
وإنما يلجأ الناس للحيل إما بسبب سوء الفهم، أو بسبب الانحراف في حياتهم العملية.
قال شيخ الإسلام: «ولقد تأملتُ أغلب ما أوقع الناس في الحيل، فوجدته أحد شيئين:
❍ إما ذنوب جُوزوا عليها بتضييق في أمورهم فلم يستطيعوا دفع هذا الضيق إلا بالحيل، فلم تزدهم الحيل إلا بلاء؛ كما جرى لأصحاب السبت من اليهود، وكما قال تعالى: ﴿فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمنا عَلَيْهِم طَيِّبَاتٍ أُحِلَّت لهم﴾ [النساء: ١٦٠]. وهذا الذنب ذنب عملي.
❍ وإما مبالغة في التشديد لما اعتقدوه من تحريم الشارع، فاضطرهم هذا الاعتقاد إلى الاستحلال بالحيل، وهذا من خطأ الاجتهاد. وإلا فمن اتقى الله وأخذ ما أحل له، وأدى ما أوجب عليه، فإن الله لا يحوجه إلى الحيل المبتدعة أبدًا، فإنه سبحانه لم يجعل علينا في الدين من حرج، وإنما بعث نبينا محمد ﷺ بالحنيفية السمحة❪¹❫ ».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
❪¹❫ القواعد النورانية (ص ۱۸۸).
#معهد_المالية_الإسلامية.
#سامي_السويلم.
#الاقتصاد_الإسلامي.
#منتجات_التورق_المصرفية.
❤️
1