أهل الحيل المحرمة سائرون في طريق نهايته هي هاوية الربا السحيقة! من قرأ تاريخ الربا في أوربا النصرانية وكيف استباحته بأنواع الحيل، وشاهد ما يحصل اليوم في بلاد المسلمين، لم يملك إلا أن يردد كلام الصادق المصدوق: «لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه». [أخرجه البخاري (7320)] ولولا الإيمان بأن الله تعالى قد حفظ هذا الدين، وعصم الأمة أن تجتمع على ضلالة؛ لكان يُخشى أن يكون مصيرها مصير النصارى من قبل. إن العاقل لا يسير في طريق يعلم أن نهايته هاوية سحيقة لا قرار لها بل يدع الطريق من بدايته، ويبحث عن طريق آمن يفضي به إلى غايته ومطلوبه. والسائرون في ركب العِينة بصورها المختلفة، يدركون أنهم سائرون في طريق نهايته هي هاوية الربا السحيقة، لكنهم مع ذلك يزعمون أنهم قادرون على التوقف تمامًا أثناء الطريق أو قبيل بلوغ الهاوية بما يكفي! وهذا في الحقيقة وهمٌ كبير، لأن الطريق ليست مستوية، بل هي منحدرة باتجاه الهاوية، وانحدارها تدريجي لا يُلحظ بوضوح في أولها، لكنه يتزايد بشكل كبير في آخرها، وحينها سيكون من الصعب جدًا الصعود للسفح مرة أخرى والعودة لأول الطريق. #معهد_المالية_الإسلامية. #سامي_السويلم. #التكافؤ_الاقتصادي_بين_الربا_والتورق. #التعريف_بالاقتصاد_الإسلامي.