
معهد المالية الإسلامية
February 17, 2025 at 11:04 AM
الإحلال الربوي
روي عنه ﷺ أنه قال: «ما أحدث قوم بدعة إلا رفع مثلها من السنة» [السلسلة الضعيفة (6707)]
فما تظهر حيلة ربوية إلا أزاحت في المقابل الأدوات المالية الحقيقية، كالبيع والسَّلَم والمضاربة والمشاركة ونحوها، وحلت محلها.
وذلك أن الربا هو أسهل الطرق للوصول إلى النقد -كما سبق- فكلما اقترب التمويل من الربا، ابتعد عن الطرق المشروعة.
ومن مقاصد التشريع في التمويل كبح جماح المديونية من خلال ربط المداينات بالنشاط الاقتصادي الفعلي.
ولهذا كانت المداينات في الاقتصاد الإسلامي أبطأ نموًا وأقل انتشارًا منها في الاقتصاد الرأسمالي.
أما أدوات العِينة بصورها المختلفة بما فيها التورق المنظم، فهي على النقيض من ذلك، إذ تسهل المداينات دون أي ارتباط بالنشاط الاقتصادي الفعلي، فتكون سببًا في انتشار المديونية واستفحالها للأغراض الاستهلاكية، كما هو الحال في النظام الربوي.
والواقع خير شاهد على إزاحة التورق المنظم لأنواع التمويل الأخرى التي كانت تقدمها المؤسسات الإسلامية مع قلتها.
وستستمر هذه الإزاحة وهذا الإحلال حتى تسيطر العِينة ومشتقاتها على التمويل الإسلامي!
ولأن التطور سنة الحياة، فإن الأدوات المستقبلية ستكون أقرب إلى الربا حتى من التورق المنظم، وستظهر آليات ومنتجات أكثر التصاقًا بالنظام الربوي منها بالنظام الإسلامي.
إن مسيرة التمويل الإسلامي اليوم بحاجة لمراجعة مخلصة وجادة، وما لم تُصحح المسيرة وتُسدد الوجهة؛ فستكون المؤسسات الإسلامية أول ضحايا النظام الربوي.
#معهد_المالية_الإسلامية.
#سامي_السويلم.
#التكافؤ_الاقتصادي_بين_الربا_والتورق.
#التعريف_بالاقتصاد_الإسلامي.
#التورق_المنظم.
#معيار_التورق.
🙏
1