نسألك يا ربنا القصد في الفقر والغنى القصد والاعتدال نوع من أنواع العدل الذي يجب على المسلم مراعاته في نفسه وحياته الخاصة، ويسميه الاقتصاديون: الاتزان أو التوازن. وتحقيق هذا التوازن مطلب اقتصادي وشرعي، كما أنه سنة من سنن الله تعالى في الكون، كما قال تعالى: ﴿وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ﴾ [الحجر:19] ومن خلال هذا العدل يوازن المسلم بين غنى النفس وغنى اليد، فيتصدق دون أن يجحف بحق نفسه ومن يعول، كما قال ﷺ: «ابدأ بمن تعول». وقد ثبت في الصحيح أن سلمان -رضي الله عنه- قال لأبي الدرداء: «إن لربك عليك حقًا، ولنفسك عليك حقًا، ولأهلك عليك حقًا، فأعط كل ذي حق حقه». فقال النبي ﷺ: «صدق سلمان». وقال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا﴾ [الفرقان:67] وهذا هو ما سماه النبي ﷺ: "القصد" في دعائه: «وأسألك القصد في الفقر والغنى». وقال ﷺ: «ثلاث منجيات؛ خشية الله في السر والعلانية، والعدل في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى. وثلاث مهلكات؛ شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه». #معهد_المالية_الإسلامية. #سامي_السويلم. #مقاصد_التشريع_في_المجال_الاقتصادي. #التعريف_بالاقتصاد_الإسلامي.