
معهد المالية الإسلامية
February 22, 2025 at 11:48 AM
الدور المركزي للاقتصاد الإسلامي
للتمويل الإسلامي دور مركزي في تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي، وقد بان للجميع بعد الأزمة المالية العالمية مدى حاجة العالم لنظام يتلافى علل الرأسمالية الجامحة، فضلًا عن الاشتراكية التي أثبت التاريخ قبل ذلك فشلها.
نجد أن الاقتصاد الإسلامي نظام يعترف بآلية السوق وحقوق الملكية الفردية، لكنه ينظمها بالقدر الذي يحمي حقوق الفرد والمجتمع، ويحيطها بسياج القيم والأخلاق التي تضمن أن تحقق السوق والمنافسة الأهداف المرجوة منها.
وإذا علمنا أن أسس الاقتصاد الإسلامي مما اتفقت عليه الأديان السماوية ودعوات الرسل -صلوات الله وسلامه عليهم- فإن الاقتصاد الإسلامي يصبح نظامًا عالميًا وليس خاصًا بالمسلمين فحسب.
فهو نظام يأخذ بأفضل ما في النظم البشرية ويتلافي أسوأ ما فيها، إذ الحكمة ضالة المؤمن، والأصل في المعاملات الحِل، فمهما تصل إليه الخبرة البشرية من معارف وإنجازات نافعة، فهي رصيد يضاف تلقائيًا للاقتصاد الإسلامي، وإن لم تكن تحمل أسماء إسلامية.
فالدعوة للاقتصاد الإسلامي ليست دعوة للتخلي عن النظم المعاصرة بكل حسناتها وسيئاتها، بل هو دعوة لأخذ أحسنها واجتناب سيئها.
ولهذا فإن الاقتصاد الإسلامي يمكن أن يكون له دور فاعل ومؤثر في إعادة صياغة النظام المالي العالمي بما يحقق الرخاء والرفاهية للبشرية جمعاء، وهذا من معاني وصف رسالة النبي ﷺ بأنها رحمة للعالمين.
وقد تناول عددٌ من الخبراء والمحللين دور الاقتصاد الإسلامي في تحقيق الاستقرار المالي والعالمي، وصدرت وثائق رسمية ودراسات علمية بهذا الخصوص.
وقد نجحت الشريعة الإسلامية في تحديد مصادر الخلل في التصرفات المالية، ومنعتها دون غيرها من التصرفات والأنشطة الاقتصادية.
وهذه هي الحكمة التي اتسمت بها الشريعة المطهرة، شأنها شأن الطبيب الحاذق؛ يمنع الإنسان من أسباب المرض، لكنه لا يحجب عنه مصادر الغذاء النافع.
#معهد_المالية_الإسلامية.
#سامي_السويلم.
#الأزمات_المالية_في_ضوء_الاقتصاد_الإسلامي.
#التعريف_بالاقتصاد_الإسلامي.