🛑 *"برهان: خداع متواصل وعهد جديد للسودان"* : منذ أن تحدث برهان في خطاباته السابقة مدعيًا للثوار انحيازه للثورة، وتعهد بتحقيق مطالبها، إلا أنه عمل عكس ذلك تمامًا. فقد كان أول ما فعله هو فض الاعتصام وقتل الثوار، مع إنهاء أي حوار معهم. هذا كان بداية كشف نواياه الكاذبة، حيث ظهر على حقيقته أمام الشعب. وعندما استمرت انتفاضة الثوار في يونيو، واستمروا في طريق شهدائهم لتحقيق دولة مدنية، والعدالة والسلام والحرية، أطل علينا برهان مرة أخرى بخدعة جديدة. وافق على الوثيقة الانتقالية، وتعهد فيها بتسليم السلطة للمدنيين، لكنه سرعان ما غدر بهم وزج بهم في السجون. ورغم القمع والقتل، بقيت شعلة الثورة متقدة في قلوب الشعب. وبعد أن اجتمع الثوار على الحفاظ على وحدة الوطن ومنع التشرذم والانقسام، كان الاتفاق الإطاري هو الأمل الذي وضعه للسودانيي وبرهان وافق به كحل للأزمة، لكن كما هو معروف عنه، تنصل من تعهده وأشعل الحرب التي حذر منها الثوار. وبعد الدمار والخراب الذي خلفته الحرب، وموت الأبرياء وتشريدهم، خرج برهان ليعلن كذبته الجديدة، محذرًا من محاولة الإسلاميين استخدام الجيش للوصول إلى السلطة. ولكن الشعب السوداني أصبح يعلم جيدًا كذبته وخداعه، ويعلم أن البرهان كان رمزا لاجرام والفساد والنفاق والجبن وسيظل هو المجرم الفاسد والمنافق الجبان ويعلم أن ما يفعله لا يتجاوز محاولات لإعادة المجرمين العنصريين إلى السلطة، الذين اختبأوا خلف جيشه و شعارات وأيديولوجيات مختلفة زائفة . لقد وعي الشعب السوداني درسًا عميقًا، وأصبح يدرك أن الدولة القديمة لن تعود أبدًا، وأن السودان لن ينقسم ويظل موحدا . الشعب السوداني ماضٍ في طريقه نحو بناء سودان جديد، سودان السلام والعدالة سوف يشكل حكومته حكومة السلام في هذا الشهر. شهر فبراير من ٢٠٢٥ سيظل تاريخًا فاصلًا في مسيرة الدولة الجديدة، وسيثبت أن عهد الكذب والخداع قد ولى، وأن أولئك الذين اختطفوا الدولة لن يعودوا. لقد فات القطار، وعهدهم انتهى. نقول لبرهان انتهي الأمر . *الضابط الاداري ادم بركة*