النجاح ليس مجرد تحقيق الأهداف، بل هو إحداث تغيير حقيقي، وهذا ما جعل جوبز واحداً من أكثر الشخصيات تأثيراً في عالم التكنولوجيا. لم يكن مجرد رجل أعمال، بل كان مفكراً وصاحب نظرة، ويرى أن الجودة والشغف والابتكار هي أسس أي إنجاز عظيم. إذا كنت تبحث عن الإلهام في مسيرتك المهنية، فإليك 7 مقولات أساسية من ستيف جوبز قد تكون مفتاحك للنجاح والتميّز. 1️⃣ "هل تريد أن تمضي بقية حياتك وأنت تبيع الماء المحلّى بالسكر أم تريد أن تغيّر العالم؟" بهذه الكلمات، أقنع جوبز المدير التنفيذي لشركة بيبسي، جون سكولي، بترك منصبه والانضمام إلى آبل. هذه الجملة تحمل رسالة قوية لكل شخص يعمل في وظيفة لا تُضيف له شيئاً. 👉 الدرس المستفاد: لا تكن مجرد منفذ للمهام، بل اسعَ إلى أن يكون لعملك تأثيرٌ ومعنى. هل تشعر بأن عملك اليومي يُلهمك؟ إذا لم يكن كذلك، فقد حان الوقت للبحث عن دور أكثر تأثيراً. 2️⃣ "التصميم كلمة غريبة. يعتقد البعض أن التصميم يتعلق بالمظهر، إلّا أن المعنى الأعمق للتصميم يتعلق بطريقة العمل في الواقع". لم يكن التصميم بالنسبة لجوبز مجرد شكل جمالي، بل كان يدور حول كيف يعمل المنتج ويشعر به المستخدم. هذه الفلسفة جعلت منتجات آبل ليست فقط جميلة، بل سهلة الاستخدام ومحبوبة عالمياً. 👉 الدرس المستفاد: سواء كنت مصمماً أو مسوّقاً أو مدير مشروع، فكّر دائماً في تجربة الآخرين مع عملك. هل تجعل الأمور أسهل؟ هل تخلق تجربة مميزة؟ الجودة ليست في التفاصيل الظاهرة فقط، بل في طريقة العمل والتفاعل. 3️⃣ "إذا كنت نجاراً يصنع خزانة أدراج جميلة، فلن تستخدم قطعة من الخشب الرخيص على الجهة الخلفية، رغم أنها تواجه الجدار ولن يراها أحد". كان جوبز يصر على الجودة حتى في التفاصيل التي لا يراها العملاء، كان يرى أن الجودة الحقيقية لا تعتمد على رؤية الآخرين لها، بل على معاييرك الشخصية. كان جوبز يؤمن بأن الجودة لا تكمن فقط فيما يراه الناس، بل تمتد إلى التفاصيل الدقيقة التي قد لا يلاحظها أحد. لأن هذا ما يُميّز المنتج الرائع عن المنتج العادي. 👉 الدرس المستفاد: في عملك، لا تفكّر فقط في الأشياء التي يراها المدير أو العملاء، بل ركّز على إتقان التفاصيل كلّها حتى لو لم يلحظها أحد. هذا ما يُميّز المحترفين عن العاديين. 4️⃣ "المشكلة الوحيدة التي تعانيها شركة مايكروسوفت هي افتقارها الذوق ببساطة". كان جوبز يرى أن منتجات مايكروسوفت مفيدة وناجحة، لكنها تفتقر إلى اللمسة الجمالية والإحساس الفني. بالنسبة له، فالنجاح في العمل لا يقتصر على الأرقام والبيانات، بل يعتمد أيضاً على تقديم تجربة مميزة تجعل المنتج أو الخدمة فريدة ومحبوبة. 👉 الدرس المستفاد: في أي مجال تعمل فيه، هناك لمسة إبداعية يمكن أن تميّزك. سواء كنت تكتب بريداً إلكترونياً، أو تصمم عرضاً تقديمياً، أو تطوّر منتجاً، اسأل نفسك: هل أضفت لمسة من الذوق والإبداع؟ 5️⃣ "سيشغل عملك حيزاً كبيراً من حياتك، والطريقة الوحيدة لتكون راضياً حقاً هي أن تفعل ما تعتقد أنه عمل رائع". يقضي معظم الناس أكثر من 40 ساعة أسبوعياً في العمل، فكيف يمكن أن تقضي هذا الوقت وأنت غير مستمتع أو غير مقتنع بما تفعله؟ 👉 الدرس المستفاد: إذا لم تكن تؤمن بعملك، فمن الصعب أن تحقق فيه نجاحاً حقيقياً. ابحث عن دور يلهمك، يجعلك فخوراً، ويعطيك شعوراً بالإنجاز. 6️⃣ "خفضُ التكاليف لا يعالج مشكلات شركة آبل، فعلاجها يكمن في الابتكار". عندما مرت آبل بأزمة مالية، لم يكن الحل في التقشف وتقليل الإنفاق، بل في الاستثمار في الإبداع وتقديم منتجات متميزة. 👉 الدرس المستفاد: في أي وظيفة، هناك خياران: إمّا أن تتبع الطرق التقليدية، وإمّا تجد طرقاً جديدة تُميّزك عن الآخرين. فلا تبحث دائماً عن الطرق الأسهل، بل اسعَ إلى الحلول التي تُحدِث فرقاً حقيقياً. 7️⃣ "لم نبنِ كمبيوتر ماك لأي شخص آخر، بل بنيناه لأنفسنا". كان جوبز يؤمن بأن أعظم المنتجات تأتي عندما يصنعها أصحابها لأنفسهم أولاً، وليس فقط لإرضاء الآخرين. 👉 الدرس المستفاد: لا تحاول إرضاء الجميع، بل اصنع شيئاً تعتقد أنت أنه رائع. سواء كنت تكتب تقريراً، أو تدير مشروعاً، أو تطوّر منتجاً، فكر: هل أنا فخور بهذا العمل؟ هل أقدمه بأفضل شكلٍ ممكن؟ إذا وجدت هذا المحتوى مفيداً، فشاركه مع غيرك! ولا تنسَ التأكد من متابعة حسابنا ليصلك المزيد من الأفكار الملهمة في تطوير الذات والإدارة.