
فلسطين قضيتي - Palestine kadiaty
February 13, 2025 at 09:05 PM
.
*وقاحة ترامب والنتن توحد الأمة العربية*
*بعد أن أطلق القيصر الرومي الصليبي الوقح (ترامب) تصريحه الخطير والمثير للجدل: بأنه سيُهجر أهل غزة، وسيمنح دولة اليهود أرض الضفة، وأنه سينقل الغزيين إلى سيناء والعقبة، وسيحتل بجيشه أرض غزة.*
*ثم أردف تصريحاته تلك بتصريحات أخرى ضد مصر والأردن والسعودية، بعبارات استفزازية تشبه عبارات كلب الروم القديم: (القيصر نقفور).*
*ثم تلا تلك التصريحات تصريحات أخرى من النتن زعيم الدولة اليهودية، حملت جملة من تلك الاستفزازات القبيحة، والعبارات النابية، التي تدل على وقاحة هؤلاء ومدى تجبرهم في الأرض.*
*وكم شعرنا وشعر كل عربي ومسلم بذلة لا يعلمها إلا الله تعالى؛ ولكن قد قال الله سبحانه وتعالى: ((فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا))*
*ولهذا كانت تلك التصريحات الوقحة والقبيحة من أعظم الأسباب التي أدت خلال الأيام القريبة الماضية إلى تلاحم عربي كبير، وتعاون عربي مثير، سمعنا من خلاله ردود فعل لمجموعة من الدول العربية بقيادة: المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية.*
*فسمعنا تلك البيانات القوية جدًا التي تثلج الصدور، وتُعيد شيء من العزة إلى النفوس، بعد دهور من الانحطاط والذلة.*
*بل رأينا كيف دفع جيش جمهورية مصر العربية بقواته البرية والصاروخية، إلى قرب محور فلادلفيا، وكيف تجهزت الأردن الهاشمية للحرب، وكيف صعدت المملكة العربية السعودية من نبرتها تجاه ترامب والنتن.*
*ومع هذا كله بدأ القيصر الرومي الصليبي الوقح يعيد حساباته، وأعلن خلال الساعات الماضية: أن أمر التهجير مطروح؛ ولكن ليس بلازم الآن، وأن المحافظة على السلام والاقتصاد الأمريكي والدولي أولوية عند إدارته.*
*وهذا يدلنا دلالة واضحة على أهمية الاجتماع، وأنه سبب للقوة والعزة، بدلًا من التفرق والتفكك الذي ورثه العرب والمسلمون من الخبيثين: سايكس الفرنسي، وبيكو البريطاني، قبحهما الله تعالى.*
*وكم الدول العربية اليوم، وخاصة الفاعلة منها كمصر والسعودية بحاجة إلى اتحاد، أو حتى معاهدة دفاع مشترك، حتى يندفع الأعداء ومخططاتهم القذرة عن ما بقي قويًا ومستقرًا من دولنا العربية، بعد أن تفكك أكثرها بمكائد مختلفة صاغتها أمتا الروم والفرس؛ ولكن إذا مكر هؤلاء فالله تعالى خير الماكرين، ولهذا قال سبحانه: (( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْـمَاكِرِينَ))*
١٠/شعبان/١٤٤٦، هجرية.
👍
6