
فلسطين قضيتي - Palestine kadiaty
February 13, 2025 at 09:17 PM
*📌من الذي خذل الآخر ياحماس⁉️*
حركة حماس للأسف دائما ما تنادي وتصرح وتضج باستمرار: "العرب خذلونا والإيرانيين نصرونا"، والحقيقة إن تأملنا سنجد العكس تماما، إيران هي من خذلتهم واستلمت المليارات المفرجة عنها مقابل بيع غزة وخذلانهم بأول المطاف، وهذا أمر معلوم تناقلته الوكالات الإخبارية، ثم إنه من المعلوم أيضا أن حماس تعمل مع محور المقاومة "المقاولة" الإيراني، ولا تعمل مع العرب، بل العكس تعاديهم وتجحدهم في عدة مواقف ويسبهم قطعانها ليل نهار، بينما تمجد إيران والمليشيات التابعة لها وتمدحهم بالآفاق، ولو فكرنا بقليل من التعقل لوجدنا الأصل أن الحلف الذي تنتمي إليه (محور المقاولة الإيراني) هو أول من يلام على تركها، ومع ذلك نجد العكس فهي تمدحهم وتزكيهم وتعذرهم بأنهم لا يستطيعون مواجهة اسرائيل ومن وراها أمريكا والعالم الغربي، بينما لا تجدها تستلهم العذر ذاته مع العرب، في تناقض عجيب!!، ولا ننكر أن التقصير حاصل وله أسبابه، إنما الجحود المطلق هو ما يحز في النفس.
إن قصة العرب خذلونا ليست أمرا عاديا؛ فهي تلقى رواجا لاسيما بين البسطاء والحزبيين وبعض الحاقدين والعنصريين من الفرس والترك الذين تعربوا ويعيشون بيننا منذ مئات السنين، عموما الآن هم أرادوا وقف الحرب وفرحوا بوقفها وعلموا صدق نصحنا وأنه لم يكن تخذيلا، بدليل ماحل بهم من خراب ودمار وقتل وتشريد، وعلموا كذب ايران وأنها نكصت على عقبيها مبكرا بعد أن ورطتهم، حتى أنهم طلبوا من العرب إيقاف الحرب والتوسط، لا لشيء إلا لأنهم يعلمون صدقهم ولم يطلبوا من إيران لأنهم يعلمون في قرارة أنفسهم أنها ضدهم وأنها تستمتع برؤية دمائهم تسكب، وأنها بالأساس تريدهم حطبا لمشروعها الإستعماري، إنما يقامرون ويكابرون في أنفسهم هداهم الله، مع فارق الشبه طبعا حالهم كذلكم الكافر الذي اذا مسه الضر دعا الله فلما نجا عاد يعبد ويمجد أصنامه.
ثم دعونا نوجه لهم هذا التساؤل، أليس الجهاد من أعظم أمور الإسلام؟! والله يقول: (وأمرهم شورى بينهم) فهل من يشير لإخوانه بالرأي وإعداد العدة يكون مخذلا، ثم ألم يقل الله وأمرهم شورى "بينهم"؟! فهل البينية تقتضي أن يستشار أعداء الأمة من الفرس الروافض ولا يستشار أبناؤها؟! وهل من يقول لهم اتقوا الله في شعبكم ولا تهلكوا نسلهم وأقيموا الملاجئ لهم، ويذكرهم بقوله تعالى: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)، ومن ينصحهم بأن يتعلموا العقيدة الصحيحة وأن لا يركنوا إلى الرافضة يعد مرجفا؟!!، ثم منذ متى كان النصح والأمر بالمعروف يعد إرجافا؟! أقل شي إن توفرت أسباب النصر فممكن نوعا ما، ولكنها شبه معدومة والواقع خير دليل، وإلا فعندما هجم جيش مصر على اسرائيل في حرب اكتوبر لم يمانع أحد كونه متجهز للحرب، ورغم انتصاره إلا أنه يظل عميل في عقليات الحمساوية!!، بل اتضح أن حماس نفسها الآن هي من تطلب إيقاف الحرب باعتبار أنها أخطأت حساباتها، وبعيدا عن الوهم وبيعه، فلو كانت حقا منتصرة بالفعل؛ فلا ولن ترضى إلا باقتلاع الصهاينة من أرضهم واستردادها.
ثم أليس من المفترض أن يعتذروا للشعب الفلسطيني المنكوب بدلا من استفزازه بانتصار وهمي، وذلك عن ما جروه له من قتل وتشريد ودمار وبعد أن ساقوة إلى المحرقة والإبادة دون أن تحرر حركتهم شبرا واحدا من أرضه؟!، بل على العكس التحرير أتى بالسالب فاستوطن اليهود واستقطعوا جزءا من أراضيهم بعد الصلح، وكذلك حق لهم أن يعتذروا لكل من كفروه وصهينوه ووصفوه بأنه مخذل ومرجف حينما نصحهم بأن يعدوا العدة أولا، حتى لا ينتكسوا، ثم إذا بهم الآن يندمون يوم لا ينفع الندم ويعودون يطلبون وقف الحرب ليتسنى لهم إعداد العدة بعد أن تراجعوا للوراء لعدة سنين، وأصبحت غزة وحدها تحتاج بحسب التقارير 15 سنة لتعود كما كانت فقط؟!! أليس إعداد العدة قبل الحرب أيسر بكثير وأقل وقتا من بعدها؟!! ولم يكتفوا بذلك فحسب، بل حتى أنهم كفروا وخونوا كل من عقد صلح مع اليهود وهم الآن يعقدون هذا الصلح والهدنة، فلماذا يسهل على ألسنتهم التكفير ورمي الناس بالخيانة والتهم جزافا؟! ثم أليس تكفير الناس بكل يسر وسهولة وبأتفه الأسباب من علامات الخوارج؟!
ويبقى هنا التساؤل الأهم، أليس يعد وقوفهم مع قتلتنا وأعدائنا الروافض خذلانا واضحا لنا كمسلمين وعرب، أم أن دماؤنا وأعراضنا ومقدساتنا عندهم ما تسوى؟! أما نحن فوالله لا ولن تجد فينا أبدا أحد يقف مع قاتليهم، إنما ننتقد الأخطاء حرصا عليهم وعلى الشعب المغلوب على أمره، وذلك لأجل أن يصححوا المسار ويعودوا للحق والصواب ولا يركنوا للروافض، فينتكسوا، فمنظر المشاهد الفضيعة في غزة وتسلط الصهاينة الخبثاء عليهم بكل وحشية، وإبادتهم لشعبنا بفلسطين دون رحمة أمر يحزننا ويؤلمنا ويفطر أفئدتنا أكثر من حماس بألف مرة، ونحسب له ألف حسبة.
إذا من الذي خذل الآخر ياحماس؟! مع التأكيد على أن قول نبينا ﷺ: (لايضرهم من خذلهم) لا ينطبق على من خذل دماء وأعراض أمته ﷺ ولا على من يتولى ويزكي أعداء سنته وسبابي عرضه وصحابته، والشكوى لله ولاحول ولا قوة إلا بالله، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
~ عبدالعزيز عبدالله
https://chat.whatsapp.com/K2GfeTCWqfP3aUKpdi6MGc
👍
❌
✅
😢
😮
🚫
16