*شهر رمضان سيبدأ؛ وتخشى المؤسسة الأمنية من محاولات تنفيذ هجمات* *شبكة الهدهد* *هارتس/جاكي خوري* أعلنت السعودية، مساء (الجمعة)، إلى جانب أغلب دول الوطن العربي، أن يوم غد هو أول أيام شهر رمضان. وجاء الإعلان رسميا على لسان مفتي القدس، ويعتبر إعلانه ملزما للمجتمع العربي في إسرائيل. ومن المنتظر أن يشارك مئات الآلاف من المصلين المسلمين في الصلاة في المسجد الأقصى خلال الشهر. ومن المتوقع أن تسمح إسرائيل، كما في العام الماضي، لعدد محدود من المصلين من الضفة الغربية بحضور صلاة الجمعة في الموقع. وأوصت الشرطة بتقليص عدد المصلين من الضفة الغربية إلى 10 آلاف شخص كل يوم جمعة. وهذا عدد صغير مقارنة بعدد الأشخاص الذين دخلوا للصلاة من الضفة الغربية في السنوات التي سبقت الحرب، عندما سمحت إسرائيل لعشرات الآلاف بالدخول. وبالإضافة إلى ذلك، قال مسؤولون في الشرطة هذا الأسبوع إنه لا يوجد توقع بفرض حد على عدد المصلين من القدس وإسرائيل أو على أعمارهم. لكن في الأسابيع الأخيرة، أصدر قائد منطقة القدس أمير أرزاني أوامر إبعاد عن الحرم القدسي الشريف لنحو 15 ناشطاً فلسطينياً معروفاً من القدس الشرقية، ومنعهم من دخول الحرم القدسي حتى بعد شهر رمضان. وعلى عكس السنوات السابقة، لا يتعارض عيد الفصح هذا العام مع شهر رمضان المبارك لدى المسلمين، لذا فإن التوترات المحيطة بشهر رمضان أقل من السنوات السابقة. ولكن في الأيام الأخيرة، عقدت الشرطة وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) مناقشات قبل حلول شهر رمضان، بسبب المخاوف من وقوع هجمات . ففي إسرائيل، هناك مخاوف من محاولات التنظيمات الفلسطينية لتنفيذ هجمات على الأراضي الإسرائيلية، فضلاً عن محاولات المهاجمين المنفردين الذين لا يمتلكون بنية تحتية تنظيمية، مثل عملية الدهس التي وقعت أمس عند مفترق كركور. ووفقاً لمصدر أمني، هناك بالفعل تحذيرات في المؤسسة الأمنية بشأن نوايا تنفيذ هجمات خلال شهر رمضان، وخاصة على خلفية نشاط الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية. إلى جانب ذلك، تركز الشرطة على الاستعدادات، خاصة في القدس والحرم القدسي. وهناك، ورغم التوترات، يأمل الإسرائيليون أن تمر صلاة الجمعة دون وقوع حوادث غير عادية، على غرار العام الماضي. وتستعد إسرائيل أيضاً لمحاولة تنظيم فعاليات داعمة لحماس في منطقة الاقصى، وتقول الشرطة إنها لن تسمح برفع أعلام حماس أو الملصقات الداعمة للمنظمة هناك، وأن هذا الأمر تم توضيحه للأوقاف. وفيما يتعلق بالاستعدادات في المدن المعنية، قال مصدر في الشرطة إن التوتر الرئيسي يدور حول الخوف من أن يتم استغلال شهر رمضان في هجمان عنيفة.