طُوبى للغربَاء..
طُوبى للغربَاء..
February 22, 2025 at 01:59 PM
بمُناسبة تقبيل الأسير الإسرائيلي لرجُل من رِجال القسّام — - إيه اللي بيحصل وإيه الصورة دي؟ = حبايبنا وهما بيسلموا أسير النهاردة، اتفاجئوا بالأسير مسك رأس واحد من حبايبنا وباسها كشكر على حسن تعاملهم معاه! في يوم سيدنا النبي ﷺ أرسل مجموعة من الصحابة إلى أرض نجد في مهمة ما، ولما الصحابة خلصوا المهمة اللي أمرهم بيها سيدنا النبي ﷺهناك وكانوا في طريق عودتهم للمدينة، لقوا واحد من المشركين قدامهم فأخدوه أسير، وماكنوش يعرفوا هو مين! ولما وصلوا بيه للمدينة، ربطوه في عمود من عواميد المسجد، فسيدنا النبيﷺ خرج عشان يشوف هو مين ، فعرفه! -طلع مين ؟! =واحد اسمه ثمامة بن أُثال وكان زعيم بني حنيفة وكان شديد الكره لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وللإسلام وكان بيتحالف مع قريش ضد الإسلام. فسيدنا النبي ﷺ بصله وقاله:"ما عندك يا ثمامة"؟ (تفتكر هعمل إيه فيك؟) فثمامة رد وقال:" عندي خير يا محمد، إن تقت/لني تق/تل ذا د/م، وإن تُنعم على شاكر، وإن كنت تريد المال فلك منه ماشئت" (مافيش حد بيتظلم عندك فأنت خير من يُحسن، لو ناوي تقتلني فأنا دمي غالي وأهلي مش هيسيبوا دمي، ولو هتسيبني أمشي فأنا مش هنكر جميلك ده أبدًا، ولو عايز فلوس أطلب اللي عايزه فهو لك!) فسيدنا النبي ﷺ لما سمع كلامه نده للصحابة وأمرهم إنهم يحسنوا لثمامة في المعاملة وجودة الأكل اللي هيتقدمله، وسابه ومشي! وقيل أن سيدنا النبي خصصله الناقلة بتاعته عشان يشرب من لبنها -طب سؤال.. ليه ربطوه في المسجد مش في أي مكان تاني، أشمعنى يعني؟! =عشان يقدر يشوف تعامل الرسول ﷺ مع الصحابة وتعامل الصحابة مع بعض، ويقدر كمان يسمع أحاديث سيدنا النبي ويسمع آيات القرآن، يعني تقدر تقول عشان يشوف الإسلام ويشوف تعاملات المجتمع الإسلامي على حق فعلًا .. لعل قلبه يلين المهم .. تاني يوم، دخل عليه سيدنا النبي وسأله نفس السؤال، وثمامة رد نفس الرد! فسيدنا النبي سابه ومشي! تالت يوم، دخل عليه سيدنا النبي وسأله برضو نفس السؤال، وثمامة رد برضو بنفس الرد! بس المرة دي رد فعل النبي كان مختلف، نده على الصحابة وأمرهم يفكوا ثمامة ويسيبوه يمشي لبيته ولأهله في أمان! فثمامة مشي وراح لأقرب بير مية وأغتسل، وبدل مايمشي ويرجع لبيته وقبيلته رجع لسيدنا النبي في المسجد، وقعد قدامه وقال: "أشهدُ أن لا إله إلا الله، وأشهدوا أن محمدًا رسول الله، يا محمد والله ما كان على الأرض وجه أبغض إليَّ من وجهك، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إليَّ، والله ما كان من دين أبغض إليَّ من دينك، فأصبح دينك أحبُ الدين إليَّ، والله ما كان من بلد أبغض إليَّ من بلدك، فأصبح بلدك أحبُ البلاد إليَّ" ومن وقتها وثمامة كان أشد الناس حبًا لسيدنا النبي وكان شوكة في حلق الكفار لدرجة إنه منع خروج المحاصيل والحبوب من قبيلة بني اليمامة لأهل قريش لإنهم كانوا بيعادوا ويكرهوا سيدنا النبي، فأقسملهم وقالهم: "والله لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة، حتى يأذن فيها النبي"، لحد ماحصلت مجاعة في قبيلة قريش. وقد كان قبيلة قريش بعتت لسيدنا النبي إنه ﷺيكلم ثمامة عشان يفك الحصار اللي عمله عليهم ،وفعلا سيدنا النبي أمر ثمامة إنه يفك الحصار على قريش فامتثل ثمامة لأمر رسول الله وفك الحصار الغريب إن الكفا/ر لجأوا لسيدنا النبي في وقت مجاعتهم رغم كفرهم بيه وإذائهم الشديد له بدون تردد لإنهم كانوا عارفين إنه لا يظلم أحد وخير الناس إحسانًا ورحمة هذا رسول الله..هذا نبينا قصّة آية. هِبة شلبي.
❤️ 3

Comments